أكد مصدر قريب من ملف الاستضافة القطرية لكأس العالم 2022 في كرة القدم، ان خطط الدوحة التحضيرية للمونديال الأول في المنطقة تتواصل “بشكل طبيعي“، على رغم الأزمة الدبلوماسية الحادة بين قطر ودول خليجية. وأعلنت السعودية والامارات والبحرين، اضافة الى مصر ودول أخرى، الأسبوع الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، موجهة اليها تهم “دعم الارهاب” وزعزعة الاستقرار في المنطقة، في خطوة شملت طرد السفراء وإغلاق المجال الجوي والحدود البرية والمنافذ البحرية. وانتقدت الدوحة هذه الخطوات، معتبرة انها تهدف الى “فرض الوصاية” عليها، وانها “تعسفية” و“غير قانونية”. وأثارت الأزمة قلقا من تأثير سلبي محتمل على إقامة كأس العالم 2022، للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال افريقيا. الا ان المصدر قلل من أثر الأزمة على الاستعدادات، لاسيما لجهة إنجاز ورشة البناء الضخمة المرافقة للبطولة وفق الجدول المحدد. وقال “أعتقد، بالنسبة إلينا، ان الأمور تسير كعادتها، علينا ان نواصل بشكل طبيعي“، مؤكدا انه “في أي ورشة بناء، ثمة خطط بديلة. لا يبدو ان ثمة مشكلة في إدخال المواد” المخصصة للبناء. أضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه “لا أعتقد انه أمر يثير قلقنا كثيرا”. وكان قرار السعودية إغلاق المنافذ الحدودية البرية الوحيدة لقطر، أثار مخاوف من تأثيرها على استيراد مواد البناء للورشة التي تنفذها الدوحة، والتي تقدر ميزانيتها بنحو 200 مليار دولار أميركي. وكان مسؤول قطري كشف في وقت سابق هذه السنة ان بلاده تنفق نحو 500 مليون دولار أسبوعيا على ورشة كأس العالم. وأبدى خبراء في كرة القدم مؤخرا خشيتهم من تأثر كأس العالم 2022 سلبا بالأزمة الدبلوماسية في الخليج، خصوصا اذا ما طال أمدها. وكان الاستقرار الأمني والسياسي الذي تنعم به الدولة الخليجية، أحد الأعمدة الاساسية في ملف ترشحها، إضافة الى البنية التحتية الضخمة والمنشآت الحديثة. وأكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو في تصريحات لصحيفة سويسرية الأحد، انه “واثق من أن المنطقة ستعود الى وضع طبيعي”. أضاف ردا على سؤال عما اذا كانت إقامة كأس العالم في قطر تواجه خطرا في ظل الأزمة، “لا. في كل الاحوال، أنا لا أخوض عادة في التكهنات ولن أفعل ذلك هذه المرة أيضا
مشاركة :