تسللت دماء هندية نافذة من أسفل باب الشقة التي تسكنها لتصبغ الأرض باللون الأحمر كاشفة للجيران سر انقطاع صوتها بعد مشـــاجرة دامية مع زوجها العاطل الذي نحرها من غير شفقة قـــــبيل أذان مغـــرب أول من أمس وفر هارباً، ويتقــــفى رجال المــــباحث الجنائية أثره...الصراخ الذي تطلقه هندية ويخترق صداه جدران الشقة التي تسكنها مع زوجها العاطل الذي يقتات «بلطجة» على ما تحصل عليه من عمل تؤديه هنا أو هناك اعتاد عليه الجيران الذين يسكنون معهما في إحدى بنايات منطقة خيطان، بسبب محاولاتها الدائمة تقويم سلوكه المُعوج، وحثه على أن يجد عملاً بدلاً من الاعتماد عليها حتى في دفع إيجار عش الزوجية، هذا الصراخ الذي تحدثه كردة فعل للضرب والإهانات التي تصيبها يومياً كان صوته أول من أمس أعلى من صوت مدفع الإفطــــار، قبل أن يُخيــــــم الصمـــــت عــــلى المكان، فــــــظن الجميع أن الله هداهما وأخذا فاصلاً يتناولان فيه إفطارهما...لكن الدماء التي تسللت ونفذت من أسفل باب الشـــــقة، وباتــت معها الأرض مصبوغة باللون الأحمر تسلل معها للجيران هاجس أن يكون هناك مكروه أصاب المغلوبة على أمرها، فأبلغـــوا غرفة عمليات وزارة الداخلية، لينطلــق إلى المكان رجال أمن الفروانية والطوارئ الطبية، وبفتحهم للباب المُغلق عثروا على الزوجة الهندية منحورة بسكين المطبخ الذي وجد إلى جانبها، ولا أثر للــــزوج فــــي المكــان.وحسب مصدر أمني «انتدب إلى المكان رجال الأدلة الجنائية الذين عثروا على آثار اعتداءات وحشية قديمة وحديثة في كل جزء من جسد المغدورة التي نقلت جثتها إلى الطب الشرعي، بعد معاينة وكيل النائب العام عبدالعزيز النمش لها الذي أمر بتسجيلها جناية قتل عمد، لينطلق فريـــــــق المباحـــــث الجنائية الذي شكله المدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء محمد الشرهان، بتقفي أثر الزوج الهارب، لتقديمه إلى التحقيق لاتخاذ اللازم بشأنه».
مشاركة :