قال خطار أبو دياب، أستاذ القانون الدولي في جامعة باريس، اليوم الإثنين، إن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا تعبر عن انقلاب فعلي في الحياة السياسية وأمام مسعى تجديدي بداية من رأس الهرم، وهو الرئيس الذي يعد أصغر رئيس في فرنسا، وهو ما ينسحب إلى حركة الجمهورية إلى الأمام، حيث نصف المرشحين من النساء و المجتمع المدني، لافتا إلى أن أننا أمام جيل انتهى من الحياة السياسية الفرنسية وبداية جيل جديد آخر، وانهيار للأحزاب التقليدية، وموضحا أن الحركة الجديدة تتأقلم مع الثورة الرقمية والشبكات وتتخطى الإيديولوجيات. وأضاف أبو دياب، خلال حواره عبر برنامج «وراء الحدث» على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامية لينا مسلم، أن الناخب الفرنسي الذي منح ماكرون الثقة حاول في الدورة الأولى، وبالرغم من نسب الامتناع منحه الإمكانية لكي يحكم، مشددا على أن لحظة الحقيقة بدأت بالنسبة لماكرون بعد 18 من الشهر الجاري، حيث أصبح لديه كل الوسائل لكي يحكم ويطبق الإصلاحات التي وعد بها، هو ما ينذر بالدخول في مرحلة جديدة في عمر وتاريخ الجمهورية الخامسة في فرنسا. وأوضح أبو دياب، أن الامتناع عن التصويت من قبل الناخبين حدث في مناسبات عدة، لافتا إلى أن النسبة زادت جراء ذهاب المواطن كثيرا للانتخابات إبان انتخابات لليمين واليسار، لافتا إلى أن منطق القانون الانتخابي يقول إن من يربح الانتخابات الرئاسية يربح الانتخابات التشريعية، وهناك فرز في المرشحين، لذلك من خلال الاستطلاعات نجد أن ماكرون وحركته لديهم أكثرية مطلقة وفوزا مريحا، وهي لم تحدث من قبل وهناك نوع من التفويض، ولكن ليس “صك على بياض”، لأنه قد يكون هناك معارضة أو احتجاجات في الشارع، وهي خطوة تم منح ماكرون الثقة فيها، والسؤال المطروح الآن كيف يتعامل ماكرون وحكومته مع تلك الثقة؟ والإصلاحات التي ستطرح على الفرنسيين.أخبار ذات صلةفرنسا تغلق بعض مفاعلاتها النوويةالنرويج تقترح حظر النقاب في المدارستوقعات الفوز الساحق لماكرون تدعم أسواق فرنسامأمون فندي: الشعبوية فقاعة وليست ظاهرةفيديو| محلل: أكثر من نصف الفرنسيين لم يصوتوا في الانتخابات…