وجّه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، بتشكيل لجنة تضم أربع جهات حكومية، للوقوف على مقبرتين تضررتا من أعمال مشروع طريق جارٍ تنفيذه شرق محافظة الليث. وكان أهالي قرية أتانة، على بعد 80 كم شرق محافظة الليث التابعة لمنطقة مكة المكرمة، رفعوا بشكوى لسماحته؛ يشكون فيها إحدى الشركات المتعهدة بتنفيذ طريق سفوح الجبال، والذي يربط بين مكة المكرمة ومحافظات الجنوب، الجاري تنفيذه، وذلك على خلفية تعدي الشركة على مقبرتين بالقرية ذاتها؛ ما جعلهما عرضة لمخاطر السيول، فضلاً عن تعرضهما للانجراف. وقال المواطن "حسن بن سعدالله" من سكان قرية أتانة، إن المقبرتين جُرفت أجزاء منهما، بعد أن عمدت الشركة المنفذة لطريق سفوح الجبال إلى حفر وردم الطريق المجاور لهما، مخلفة دمارًا سيغير من مجرى السيل نحوهما، مؤكدًا أن أهالي القرية تقدموا مرارًا وتكرارًا لوزارة الطرق والنقل، بعد أن تعذرت الشركة المنفذة للطريق عن إصلاح ما تم إفساده، ولكن لم يحركوا ساكنًا، على حد قوله. وأشار إلى أنهم تقدموا بشكوى إلى هيئة كبار العلماء في سبيل حماية المقبرتين من منطلق احترام الموتى، والتي بدورها تفاعلت مع الشكوى، ووجهت بتشكيل لجنة للوقوف عليهما والرفع بتوصياتها لمقام هيئة كبار العلماء، مبديًا استغرابه من إصرار الشركة على فتح الطريق، مطالبًا الجهات المعنية بإيقاف تنفيذ الطريق لحين استكمال اللجنة مهامها. وعلمت "سبق" من مصادرها أن اللجنة التي وجه مفتي المملكة بتشكيلها للوقوف على المقبرتين بمحافظة الليث بمنطقة مكة المكرمة، تضم أربع جهات حكومية، هي: الإمارة والمحكمة والبلدية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي قررت الوقوف على المقبرتين في الحادي والعشرين من شهر شوال المقبل، والمقرر أن ترفع بتوصياتها حيال المقبرتين تمهيدًا لإصدار فتوى بذلك الشأن.
مشاركة :