سئمت الولايات الممتحدة الأمريكية من سياسات قطر المنفصمة، التي تنادي عبر إعلامها وتصريحات قادتها السياسيين بمحاربة الإرهاب، في حين أنها الداعم الأكبر له. واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قطع بعض الدول العربية، على رأسها مصر والسعودية والإمارات، علاقاتها مع قطر «أحد الأمور المهمة... لوقف تمويل الإرهاب»، حسبما نقلت وكالة «فرانس برس»، أمس الاثنين. وشدد ترامب في البيت الأبيض في حضور أعضاء حكومته، على ضرورة التصدي بقوة لمصادر تمويل الجماعات الإرهابية. وقال «أحد الأمور المهمة التي قمنا بها، وترون ذلك مع قطر، (...) أننا أوقفنا تمويل الإرهاب. إنها معركة صعبة لكنها معركة سننتصر فيها». وقال في أول اجتماع لمجلس وزراء حكومته: انه يؤيد بشدة الدول التي فرضت عقوبات على قطر، وقال خلال مكالمة هاتفية مع مجلس الوزراء «إن أحد الأمور الكبيرة التي قمنا بها مثلما ترون الآن هي قطر.. وجميع الأشياء التي تجري في الواقع بطريقة إيجابية جداً.. نحن نوقف تمويل الإرهاب»، مضيفاً «سنذهب لتجويع الوحش». ووعد ترامب بعرض استراتيجيته لمكافحة تنظيم «داعش» بعد أسبوعين في مؤتمر صحفي، مشدداً على ضرورة تجفيف تمويل التنظيم المتطرف. وأشاد ترامب بجهود إدارته لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أهمية الشرق الأوسط في وقف تمويل الجماعات المتطرفة والإرهابية، وتحدث عن جولته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، والعمل على بناء شراكات مع دول الشرق الأوسط لهزيمة الإرهاب. كما أشاد بالمملكة العربية السعودية لقيامها «بدور اكبر في الاستقرار والأمن» في الشرق الأوسط، وأضاف «إنها ليست معركة سهلة، ولكن هذه معركة سنفوز بها».إلى ذلك، دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، قطر إلى أخذ مخاوف جيرانها بجدية. كما دعا جونسون أن تفعل الدوحة المزيد للتصدي لدعم الجماعات المتطرفة، ومواصلة العمل على مواجهة تمويل هذه الجماعات. وحث وزير خارجية بريطانيا دول الخليج على إيجاد حل فوري للأزمة من خلال الوساطة.وقال جونسون عقب اجتماعه بوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «أدعو كل الدول إلى اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف، وإيجاد حل سريع عبر الوساطة.ومن المقرر أن يجتمع جونسون بوزراء خارجية السعودية والكويت والإمارات في وقت لاحق الأسبوع الجاري. وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين ودول أخرى عربية وإفريقية العلاقات مع قطر. (وكالات)
مشاركة :