أبوظبي، الرياض: «الخليج» ووكالاتتتجه الخطوط الجوية القطرية إلى تسجيل خسائر فادحة، جراء قرار الحظر الجوي ومنع الناقلة من تسيير رحلات إلى الدول العربية والخليجية التي اتخذت إجراءاتها ضد قطر بسبب دعمها للإرهاب.وقالت تقارير دولية إن الناقلة تواجه خطر الخروج من حلبة المنافسة إقليمياً، الأمر الذي أفقد الرئيس التنفيذي للشركة، أكبر الباكر صوابه، حيث وجه انتقادات إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب موقفه من الأزمة، زاعماً في تصريحات بثتها «سي.إن.إن» أن منظمة تابعة للأمم المتحدة يجب أن تعلن «عدم قانونية» الإجراءات التي اتخذتها دول خليجية تجاه حركة النقل الجوي القطري بعد أن قطعت علاقاتها مع الدوحة.وواصل الباكر هذيانه بانتقاده السعودية والإمارات والبحرين لإغلاقها مجالاتها الجوية أمام الطيران القطري. ولم يكتف بذلك بل هدد ب«اللجوء إلى قنوات قانونية لمعارضة هذه الإجراءات».وبجانب الخسائر الفادحة التي تكبدتها القطرية، فإن الإجراءات التي اتخذتها دول المقاطعة تنذر بخروج الشركة القطرية من حلبة المنافسة إقليمياً.وقال الخبير في شؤون الطيران في شركة «إيرانسايت» الأمريكية، اديسون شونلاند، إن الإجراءات المتخذة ضد الخطوط القطرية «ستطيل أوقات الرحلات وبالتالي ستزيد التكلفة. وكلما يضيق المجال الجوي، كلما تكبر المشكلة».وأضاف «عملياً، يضع هذا الأمر قيوداً على عمل شركة الطيران التي بدأت بالتأكيد تلمس انخفاضاً حاداً في أرباحها».ويكاد المجال الجوي البحريني الذي يغطي مساحة كبيرة من مياه الخليج يحاصر قطر بالكامل. كما أن الطائرات القطرية عادة ما تقوم باجتياز المجال الجوي السعودي في طريقها إلى الشرق الأوسط، وإفريقيا، وأمريكا الجنوبية.وتقوم الطائرات القطرية حالياً باستخدام المجال الجوي الإيراني للوصول إلى أوروبا، وتضطر إلى الالتفاف حول أطراف شبه الجزيرة العربية من الجهة الجنوبية الشرقية، الأمر الذي أدى إلى إضافة ساعتين إلى رحلة الخطوط الجوية القطرية من الدوحة إلى مدينة ساو باولو في البرازيل، وبالنسبة للرحلات إلى شمال إفريقيا، فإن الخطوط القطرية تستخدم المجال الجوي الإيراني فالتركي بدلاً من السعودي والمصري.وفي إطار «الاستغاثة الخبيثة»، لجأت قطر إلى إيران لفتح المجال الجوي أمام رحلات القطرية يومية إضافية للخطوط الجوية القطرية، لتزداد بذلك الحركة الجوية فوق أجوائها بنحو 17%.ويقول الخبير في شؤون الطيران كايل بايلي ان «مسارات رحلات الخطوط القطرية وكمية استهلاك الوقود ستتغير وتزداد نتيجة (للإجراءات) في المستقبل».وحذر شونلاند من أن ازدياد أوقات الرحلات قد يؤدي إلى انخفاض في أعداد الركاب. وأوضح «رغم وسائل الراحة والخدمات الممتازة، ستتراجع حجوزات المسافات الطويلة، فلا احد سيرغب في أن يبقى لوقت أطول على متن طائرة».وبحسب مركز الطيران، «كابا» فإن 90% من ركاب الخطوط القطرية هم من مسافري الترانزيت.والسعودية ودولة الإمارات اكبر سوقين لخطوط قطر وفقاً لبايلي. كما أن الخطوط القطرية هي اكبر شركة طيران اجنبي في دولة الإمارات،. وقال بايلي إن «خسارة هذين السوقين سيكون عاملاً مدمراً لأموال الشركة التي ستفقد نحو 30 في المئة من عائداتها».
مشاركة :