كتب: محمد حمدي شاكر كلما حاول «الداعية الاستايل»، كما يوصف، عمرو خالد أن يخبئ هويته الإخوانية المعروفة للكثيرين، يخونه ذكاؤه وتكشفه بعض الأحداث والكلمات.. خالد الذي استمات في بعض الأوقات في نفي صلته بجماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية، لم يستطع الحفاظ على هدوئه المصطنع في الأيام الأخيرة ودخل على خط عزل قطر.وظهر عمرو خالد على حسابه بموقع «تويتر» مغرداً بما يفضحه مجدداً ويكشف خباياه وعشقه للجماعة الإرهابية غير قانع بتصنيفه، في أقل الأحوال، بأنه من خلاياها النائمة. وحسناً أن النائم استيقظ ليدرك من يتابعه أو يتعامل معه في الإعلام هذا الشر المستتر خلف ابتسامة باهتة وهدوء زائف هما كل ما يروج بها بضاعته التي غش بها كثيرين وحان الوقت لإنقاذ العقول منها.والإنقاذ يستدعي أولاً وقف القنوات العربية التعامل مع عمرو خالد بعد أن تشبع من أموالها وبدأ ينفث سموم «الإخوان» في وجوه متابعيه.«الداعية الاستايل» استغل موضوع برنامجه الذي يقدمه في رمضان على عدة قنوات، إحداها سعودية، ليغرد، أو لينعق بالأحرى، قائلاً: «فرضت قريش حصاراً على النبي وصحابته في الوادي ومنعوا أي طعام أو شراب لهم حتى أنهم اضطروا لأكل ورق الشجر».وأتبع ذلك بتغريدة ثانية قال فيها: «ظل الصحابة محاصرين 3 سنوات، ولكن قريش استثنت السيدة خديجة ولكنها رفضت وقالت لن أترك زوجي وفضلت السكن معهم في الوادي-الشعب».وفي الثالثة كتب «اجتمع 40 رجلاً من قريش ووضعوا وثيقة بينهم لحصار وعزل من يتبع النبي حتى بني هاشم ممن رفضوا التعاون معهم ضد الرسول». أما الرابعة فجاء فيها «بعد أن فشلت قريش بكل الوسائل في وقف دعوة النبي والقضاء عليها بدأوا في سلك دروب أخرى وهي عزل ومحاصرة كل من يخالفهم».هذه التغريدات المراوغة والخادعة أراد بها عمرو خالد التعاطف مع جماعته الإرهابية ومن يؤويها على خلفية قرارات عزل قطر أو مقاطعتها.أدرك المتابعون لخالد أن هذه التغريدات ليست مصادفة، بل إن سلوكه بعدها أكد ذلك، إذ قال إن الحلقة التي زعم أن تغريداته مستقاة من مضمونها مسجلة منذ أكثر من شهرين، فلماذا اختار عرضها الآن؟ ولماذا اختار ألفاظ تغريداته تلك في هذا التوقيت؟أيقن الجميع أن خالد يريد، كعهدنا بالجماعة الإرهابية ومن يناصرها، خلط المساحة الدعوية المتاحة له بالسم الإخواني وإيصال رسالة إخوانية مضمونها أن ما يحدث مع «قطر» التي تدعمها إيران، و«الإخوان» وحزب الله ومن على شاكلتهم، تتعرض لما حدث مع النبي محمد، صلى الله عليه وسلم. وزاد الأمر سوءاً بتشبيه أمير قطر بالنبي، والمقاطعين الذين يقفون على الحق ب «أهل قريش». ولم يسكت من قرأ هذه التغريدات وانطلقوا على «تويتر» و«فيس بوك» في بيان كذبه وتدليسه باسم الرسول الأعظم وصحابته الكرام.وحتى حين حذف خالد تغريداته مع اشتداد الهجوم عليه، دان نفسه، فإن لم يكن لها مدلول سياسي يستغل الدين، لماذا أقدم على حذفها؟مسلك عمرو خالد يبدو منسجماً مع مواقف سابقة له تؤيد صلته بالجماعة الإرهابية رغم أنه تنصل في يوم من الأيام منها وقال نصاً في أحد الحوارات التلفزيونية عقب ثورة 30 يونيو «هذا الكلام سخيف ومن العيب ترديده وعلى عكس الحقيقة تماماً».ومما يفضح كذبه أنه قبل ذلك وفي أيام حكم تلك الجماعة لمصر قال «أنا ابن جماعة الإخوان المسلمين ولا يوجد شخص متدين في مصر لم يكن عضواً في تلك الجماعة».ولم يعد يشفع لعمرو خالد حذفه التغريدات ولا الاعتذار عنها على «تويتر» أيضاً، ولن تنفع محاولاته تحسين الصورة وإثبات عدم ارتباطه بالجماعة الإرهابية. والردود والتفاعلات مع تصريحات الداعية الإخواني على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت حقيقته. وقال يوسف: «عمرو خالد إخوانجي خلية نايمة يبيع أي حاجة علشان الفلوس»، فيما قالت إيمان كريم «هايبتدي لعبة قذرة وهي تدخل الدين في قصة قطع العلاقات وعايز يعمل فتنه على حكام المملكة، يارب يصدر قرار بغلق حسابه ومنع برنامجه من العرض».وخاطبت صفحة «حقائق علمية وإسلامية» على «تويتر» التي تتمتع بنسبة متابعة قوية الداعية الإخواني بالقول «نرجو منك الاعتذار في فيديو على هذا الخطأ الفادح في حق رسول الله حتى لا تكون ممن كذب على النبي متعمداً». وعلق مصطفى عبادي قائلاً على حسابه ب «فيس بوك»: «عمرو خالد شايف أن تميم وأباه زي صحابة النبي.... الفلوس تعمل في البحر شارع».وجاءت ردود أفعال أخرى بعد أن حذف عمرو خالد التغريدات وشعوره بالخطر، إذ قابله الناشطون بالتهكم الشديد والهجوم.
مشاركة :