مسؤول أمريكي سابق : دعم قطر للإرهاب يجب أن يتوقف

  • 6/13/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن: «الخليج» نشر المحلل السابق في وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون تمويل الإرهاب جوناثان شانزر مقالاً في صحيفة «نيويورك بوست» أكد فيه ضرورة أن تتوقف قطر عن دعم الإرهاب. وقال إنه منذ أغسطس/ آب 2014، قامت طائرات التحالف المدعومة من الولايات المتحدة بعشرات الألوف من الطلعات الجوية لقصف «داعش». وكانت كلها تقريباً تتلقى أوامرها من قاعدة العديد الجوية ذات التقنية المتطورة في قطر. وبعبارة أخرى، أن «العديد» تحظى بأهمية حاسمة بالنسبة إلى جهودنا الحربية. ولكن ذلك، يأتي مع أمور أخرى خطيرة، فقد ذكر أكبر مسؤول في تمويل الحرب على الإرهاب في وزارة الخزانة، آدم زوبين، العام الماضي أن قطر «أبدت عدم رغبة سياسية.. في القيام بتطبيق فعال لقوانينها المالية المتعلقة بمحاربة الإرهاب». وفي فبراير/ شباط، ذكر دانييل جلاسر، الذي استقال مؤخراً من منصب مساعد وزارة الخزانة، أن «مموّلي إرهاب محددين» يعملون علانية وعلى رؤوس الأشهاد في البلاد. ويؤكد ذلك، تقريرٌ أعده الباحث ديفيد اندرو وينبورج في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات. وبعد استعراض السجلات المتوفرة، وجد وينبورج أنه «يستحيل تحديد أي حالة قامت فيها قطر باتهام وإدانة أي فرد ممّن حددتهم الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة». ووجد أيضاً أن مموّلي الإرهاب، وبالدرجة الأولى الذين يدعمون فرع «القاعدة» في سوريا (الذي يُدعى الآن هيئة تحرير الشام)، «يتمتعون بالحصانة القانونية في قطر». ففي ديسمبر/ كانون الأول 2013، على سبيل المثال، أضافت وزارة الخزانة، عبد الرحمن بن عمير النعيمي، المقيم في قطر، إلى قائمة عقوبات الإرهاب، مشيرة إلى أنه «أمر بتحويل نحو 600 ألف دولار إلى «القاعدة»» وينوي إرسال المزيد. وفي الوقت ذاته، تفيد تقارير عديدة بأن قطر تدفع فدية ل«القاعدة» وغيرها من الجماعات عندما تقوم هذه بخطف غربيين. وترقى هذه الدفعات إلى درجة تمويل الإرهاب، كما تشجع على استمرار عمليات الخطف. ولا يقتصر الأمر على التمويل، بل تقوم قطر بإيواء الأشرار أيضاً. في عام 2015، كان اثنان من المسؤولين الكبار في «طالبان»، يسافران إلى قطر فيدخلان ويخرجان لمقابلة أعضاء في مجموعة «الخمسة من طالبان» المشهورين بذكرهم السيئ- وهم سجناء من خليج جوانتانامو، على مستوى عال، كانوا قد أودِعوا في عهدة قطر، من قبل إدارة أوباما، مقابل إطلاق سراح الجندي الأمريكي السجين، الرقيب بوي بيرجدال. وقد سهّل القطريون عملية التبادل من خلال سفارة «طالبان»، التي ساعدوا في إنشائها في الدوحة. وتفيد برقيات مسربة بأن المسؤولين الأمريكيين كان يساورهم القلق منذ زمن طويل، إزاء احتمال قيام «طالبان» وغيرها «باستغلال قطر واتخاذها مكاناً لجمع التبرعات». ويقول الكاتب، إن القطريين لا يأبهون حتى بإخفاء كل هذه الأمور. وبالرغم من ذلك، كثيراً ما يغض المسؤولون في واشنطن الطرف عنه. ربما بسبب قيمة قاعدة العديد الجوية. وربما بسبب استثمارات قطر الخارجية الضخمة، أو ربما لسبب آخر. ويمضي الكاتب قائلاً: عندما شنت إدارة جورج دبليو بوش الحرب على الإرهاب، تجاهلت سجل قطر الطويل، بما في ذلك، أن مدبر هجمات 11 / 9، خالد شيخ محمد، كان قد وجد له ملاذاً في الأراضي القطرية. ولم يعاقب بوش ولا أوباما القطريين على تمويل الإرهاب. وفي واقع الأمر، كان ينبغي وصم قطر بأنها دولة راعية للإرهاب من قِبل وزارة الخارجية الأمريكية. ولكن ذلك لم يحدث. وعندما تولى أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زمام القيادة، قبل ثلاث سنوات، تفاءلت إدارة أوباما خيراً، بأن البلاد سوف تتغير. ولكن ذلك لم يحدث أبداً. ويقول الكاتب إن تسامح الإدارات السابقة إزاء سلوك قطر ليس عذراً. ويجب على قطر التوقف عن دعم الإرهاب.

مشاركة :