قالت وزارة الخارجية الهندية اليوم (الإثنين) أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي سيجري محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن في 26 حزيران (يونيو) في أول اجتماع بين الزعيمين. وتسارع نمو العلاقات بين الهند والولايات المتحدة في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما التي كانت تعتبر الهند شريكاً من أجل تحقيق التوازن في مواجهة تزايد مكانة الصين في آسيا. لكن ترامب ركز على تعزيز العلاقات مع الصين معتبراً إياها طرفاً رئيسياً لمعالجة المشكلات في المنطقة مثل برنامج كوريا الشمالية النووي. وقالت وزارة الخارجية الهندية أن محادثات مودي وترامب ستمهد الطريق أمام توسعة أكبر للعلاقات وتهدئة بعض المخاوف التي تسربت في شأن تحول في العلاقات. وأضافت الوزارة في بيان: «مناقشاتهما ستطرح اتجاهاً جديداً لتواصل أكثر عمقاً على المستوى الثنائي في قضايا ذات اهتمام مشترك ويعزز الشراكة الاستراتيجية متعددة البعد بين الهند والولايات المتحدة». وقالت مصادر أن الولايات المتحدة أصبحت مورداً رئيسياً للسلاح للهند، والجانبان سيتطلعان للمضي قدماً في صفقات مثل المتعلقة بطائرات غير مسلحة من دون طيار تريدها الهند لأسطولها البحري. ومن القضايا التي يواجهها الزعيمان، حل الصراع الناجم عن مسعى كل منهما إلى تعزيز الصناعة المحلية في بلده وتوفير فرص عمل. فيقود مودي حملة «صنع في الهند» ليضغط على موردي السلاح الأجانب لإقامة مصانع في الهند ونقل التكنولوجيا بدلاً من بيع المنتجات الجاهزة، الأمر الذي جعل الهند أكبر مستورد للسلاح في العالم من دون أي قاعدة إنتاج محلية. ومن ناحية أخرى، يهاجم ترامب الشركات التي تنقل مصانعها خارج الولايات المتحدة، وطلب من الشركات الأميركية الاستثمار في الداخل في إطار حملته «أميركا أولاً». وإعادة ترامب النظر في برنامج لتأشيرات الدخول، يمكن من طريقه آلاف العمال المهرة الذهاب من الهند إلى الولايات المتحدة، يعد من القضايا التي تشغل الهند.