أميركا تموّل قناة تلفزيونية مناهضة لـ «بوكو حرام» في نيجيريا

  • 6/8/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» ان مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية يمول قناة فضائية تلفزيونية على مدار الساعة في شمال نيجيريا، بهدف مواجهة تمرد جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتشددة وجماعات متطرفة أخرى في المنطقة. ونقلت عن مسؤول أميركي إن «واشنطن ستدعم الجهود النيجيرية لتوفير بديل جذاب لرسائل المتطرفين الذين يستخدمون العنف»، موضحاً ان المشروع نتج من مناقشات مع نيجيريا منذ نهاية 2012 في شأن سبل التعاون ضد «بوكو حرام»، وأن محتوى القناة التي حددت موازنتها بـ 6 ملايين دولار سينتجه نيجيريون في بلدهم. وكثفت واشنطن تعاونها مع لاغوس في الأشهر الأخيرة، رداً على العنف الذي تمارسه «بوكو حرام». وشمل المساعدة في مجالَي المراقبة والاتصالات بعد خطف 223 تلميذة في 14 نيسان (ابريل) الماضي. وفي اختتام محادثات أجريت في نيويورك بين مسؤولين من الأمم المتحدة وآخرين من الاتحاد الأفريقي، أكد سفير اوغندا في الاتحاد الأفريقي مول كاتيندي ان الاتحاد يعتمد «ديبلوماسية سرية» في الجهود المبذولة للعثور على التلميذات المخطوفات شمال نيجيريا، ويعتزم تعزيز هيئاته ووحداته الاستخباراتية المكلفة مكافحة الإرهاب. وقال: «نأمل بأن نعثر عليهن في اسرع وقت، وجمــيع رؤساء دول الاتحاد الأفريقي عرضوا تقديم مساعدة»، معتبراً ان نيجيريا يمكن ان تستخلص بعض الدروس من الحرب التي شنتها بلاده قبل 20 سنة على جماعة «جيش الرب للمقاومة» لعزل «بوكو حرام» عن السكان، علماً ان هجمات الجماعة زادت عدداً وشراسة في الأشهر الأخيرة، ودمرت قرى بكاملها، خصوصاً شمال شرقي نيجيريا المجاور للكاميرون وتشاد والنيجر. في غضون ذلك، توفي امير مدينة كانو (شمال) آدو عبد الله باييرو، أحد ابرز ثلاثة زعماء دينيين مسلمين في نيجيريا مع سلطان سوكوتو محمد سعد ابو بكر الثالث وشيهو بورنو، عن 83 سنة، ما يفتح الباب واسعاً امام مسألة خلافته في منطقة تجتاحها اعمال عنف «بوكو حرام» الإسلامية المتطرفة. وكان امير كانو وشيهو بورنو نجيا من محاولات اغتيال نفذتها «بوكو حرام» التي تتهمهما بخيانة الإسلام بقبولهما الرضوخ لسلطة الحكومة النيجيرية. وواجه سلطان سوكوتو محمد سعد ابو بكر الثالث تهديدات من الجماعة، لكنها لم تبلغ حد تنفيذ محاولة لاغتياله. على صعيد آخر، اتهمت ثلاث صحف «ذا بانش» و»ذا نيشن» و»ليدرشيب» النيجيرية الجيش بمصادرة بعض نسخها المطبوعة، ومنع عربات التوزيع في أنحاء البلاد، ونددت احداها بقمع الجيش وسائل الإعلام. وأفادت وزارة الدفاع بأن عسكريين فتشوا عربات بحثاً عن مواد حساسة غير محددة اشتبهوا في نقلها مع صحف، لكنها شددت على ان الجنود لم يعتزموا منع الصحف نفسها. وذكرت صحيفة «ذا بانش» اليومية الواسعة الانتشار أنه جرى تعطيل توزيع طبعتها وطبعات صحف أخرى في مطار لاغوس ومحاور أخرى، في خطوات «تعيد إلى الأذهان الديكتاتورية العسكرية في البلاد قبل عام 1999». وتحظى الصحافة النيجيرية بإشادة واسعة على صعيد الحرية، إذ يهاجم الكتاب ورسامو الكاريكاتير عادة كبار المسؤولين، وبينهم الرئيس غودلاك جوناثان. أفغانستانأوكرانياباكستانبريطانيابلجيكاروسيانيجيريابوكو حرامسياسة العالم

مشاركة :