تتسابق الأسر السعودية خلال شهر رمضان المبارك لتقديم الخير بصور مختلفة؛ لإحداث فرق إيجابي في حياة الكثيرين ممن يعانون من عثرات مادية لتعكس بذلك صورة الإسلام السمحة. ومشروع "إفطار صائم" هو أحد أبرز وجوه الخير في رمضان، إذ تتسابق 15 سيدة في حي النهضة – شرق الرياض - على كسب الأجر والمثوبة في إعداد وتوزيع أكثر من 100 وجبة إفطار يوميا على الصائمين غير القادرين طوال شهر رمضان المبارك. السيدة أم حمود الفايز – صاحبة فكرة وجبات إفطار الصائم تقول "أنا أرملة ولدي خمسة أبناء أصغرهم موظف في قطاع الاتصالات، عرضت قبل ثلاث سنوات على جاراتي فكرة أعداد وجبات لإفطار الصائمين لتوزع على أحد المساجد أو لأسر محتاجة نعرف أحوالها مسبقا، المشروع بدأ صغيرا ومحصورا في سيدتين فقط ثم أخذ بالتوسع ليصل الآن إلى 15 سيدة نجتمع بيننا في أواخر شهر شعبان يتم فيه توزيع المهام من إعداد قائمة الأطباق وتغليفها وتوزيعها ونقلها إلى المستفيدين من الأسر أو لأحد المساجد التي لا تتوفر بها إفطار الصائم، ونشكر كل من يساعدنا من أبنائنا وبقية أفراد الجيران الذين يساهمون في عملية النقل. فيما قالت السيدة أم محمد الحبيب إحدى المشاركات في المبادرة، أذكر أن مشاركتي الأولى في هذه المبادرة قبل سنتين كانت صعبة وشاقة، إذ شعرت بأنني لن أتمكن من الإيفاء بعدد الوجبات المطلوبة مني، لكن مع الدعم والتشجيع الذي تلقيته من جاراتي العزيزات، أصبحت أعد 50 وجبة إفطار يومياً بمعدل 1500 وجبة على مدار شهر رمضان، مضيفة بأن هذه المبادرة أدت إلى تغيير حياتها.
مشاركة :