رمضان الصومال.. مسابقات إذاعية تنشر السلام بإحياء ثقافة الإسلام

  • 6/13/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مقديشو/ نور جيدي/ الأناضول منذ بداية شهر رمضان المبارك تبث الإذاعات المحلية الحكومية وغير الحكومية في الصومال مسابقات دينية لنشر التسامح والسلام بين الصوماليين عبر إحياء الثقافة الإسلامية في نفوسهم، مع تخصيص جوائز مالية وعينية للفائزين. إذاعة "غوب جوك" هي إحدى الإذاعات الرائدة في هذه المجال؛ حيث تُقيم مسابقات دينية وثقافية بين المواطنيين في شهر رمضان من كل عام، بالتعاون مع الجامعات المحلية التي تساهم في تنظيم المسابقات. أحمد عبد الرحمن، مدير البرامج الثقافية في "غوب جوك"، قال للأناضول إن "الإذاعة تقدم البرامج الثقافية في شهر رمضان المبارك بهدف غرس الثقافة الإسلامية في نفوس المواطنين، وصرفهم عن اللهو الذي يشغلهم، ولا سيما الشباب منهم، خلال رمضان". وأضاف أحمد أن "البرامج الثقافية والدينية تشكل فترة استراحة بالنسبة للإذاعات المحلية من الأعمال والبرامج اليومية، التي تبثها طوال السنة، وتتضمن أغان وموسيقى وبرامج إخبارية روتينة". ** "برامج مهمة" وقبل حلول رمضان بأيام، نشرت الإذاعات المحلية في الصومال إعلانات لتسجيل المتسابقين في جميع أحياء العاصمة مقديشو والمدارس الإبتدائية والإعدادية والثانوية، ما أشعل التنافس بين المواطنيين للمشاركة في تلك المسابقات. نحو أكثر من 32 مدرسة ثانوية منتشرة في أحياء مقديشو تشارك في المسابقة التي تنظمها إذاعة "غوب جوك" المحلية، بالتعاون مع جامعة الصومال العالمية، التي تشرف على تحضير أسئلة المسابقة. وقال عبد الرحمن تهليل، وهو أحد الطلاب المتنافسين في المسابقة، إن "برامج المسابقات الدينية والثقافية مهمة، وخاصة في الشهر الفضيل، فهي تجنبنا الانشغال بأمور تافهة قد تفسد رمضاننا". وأضاف عبد الرحمن، في حديث للأناضول، أنها "فرصة علمية ودينية يجب استثمارها خلال رمضان.. هذه البرامج الثقافية تنشر روح المحبة والسلام والتسامح بين أبنا المجتمع الصومالي". ويعاني هذا البلد العربي، البالغ عدد سكانه قرابة 10.8 مليون نسمة، والواقع في منطقة القرن الإفريقي، من فوضى أمنية منذ انهيار الحكومة المركزية واندلاع حرب أهلية عام 1991، وتقاتل القوات الحكومية الصومالية منذ سنوات حركة "الشباب" المسلحة المتمردة، التي تتبنى تفسيرا متشددا للشريعة الإسلامية. ** مساهمة الجامعات وللجامعات الصومالية نصيب في هذه البرامج الثقافية؛ حيث تزود المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية المحلية بتكاليف إقامة المسابقات، فضلا عن إعداد الأسئلة التي يتنافس المتسابقون في الإجابة عنها. وقال أحمد شيخ علي، وهو مسؤول اللجنة الثقافية في جامعة الصومال العالمية، للأناضول، إن "الجامعة، كغيرها من الجامعات المحلية، تحرص على خلق أجواء روحانية في الشهر الفضيل من خلال دعمها للمسابقات التي تقيمها الإذاعات والقنوات التلفزيونية المحلية". ومضى "علي" قائلا إنه "خلال شهر رمضان، ولما يتضمنه من خيرات وأعمال صالحة، تسعى الجامعة إلى بناء جسر ثقافي يربطها بالمجتمع.. هذه البرامج ليست مجرد مسابقة فحسب، بل أداة لتقييم كفاءة الطلاب وجودة العملية التعليمية في المدراس الثانوية". وحسب القائمين على البرامج فإن المسابقات الدينية والثقافية هي برامج موسمية خلال شهر رمضان، تهدف إلى ثني النفس عن المعاصي، وتعزيز روح الأخوة والسلام والمحبة بين أبناء المجتمع الصومالي الذي يواجه صراعات داخلية منذ نحو عقدين من الزمن. وتتنافس الإذاعات والقنوات التلفزيونية المحلية في الصومال على جذب المشاهدين والمستمعين عبر تنويع برامجها، وتقديم مسابقات دينية وثقافية ورياضية، مع جوائر نقدية وعينية للفائزين، تحت رعاية جامعات وشركات، بجانب بلدية مقديشو، التي تدعم أحد البرامج الثقافية خلال الشهر المبارك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :