قال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم إنه يتطلع إلى التحدي الذي تحمله كأس القارات 2017 بروسيا ، ودافع مجددا عن قراره بعدم إشراك العديد من نجوم الفريق في البطولة التي تنطلق بعد أيام.وقال لوف في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قبل تجمع لاعبي المنتخب في فرانكفورت اليوم الثلاثاء "لا أرى أن ذلك يمثل مخاطرة كبيرة في كأس القارات ، وإنما العكس تماما."ويأتي بناء فريق قادر على الدفاع عن لقب كأس العالم الذي توج به المنتخب الألماني في 2014 بالبرازيل على رأس أولويات لوف ويتفوق كثيرا في الأهمية على إضافة كأس القارات إلى قائمة إنجازات المنتخب.وقال لوف "في العام المقبل يجب أن نكون بأفضل مستوياتنا ونقدم عروضا جيدة. بالطبع ، دائما ما يكون النجاح متوقعا من المنتخب الألماني. ولكنني أعتقد أن الجميع يتعاملون مع كأس العالم أو كأس الأمم الأوروبية باعتبارهما أهم من كأس القارات ، بالمعايير الرياضية."ويغيب نجم حراسة المرمى وقائد المنتخب مانويل نوير عن الملاعب بسبب الإصابة ، بينما منح يواخيم لوف نجوم كانوا ضمن المنتخب الفائز بكأس العالم 2014 أمثال توني كروس ومسعود أوزيل وتوماس مولر ، وقتا للراحة ، وهو القرار الذي قوبل بانتقادات خاصة من جانب روسيا التي تحتضن البطولة.وقال لوف "يمكنني بالطبع تفهم خيبة الأمل التي قد يشعر بها البعض. ولكن الجماهير تود مشاهدة هؤلاء النجوم في مستويات جيدة لعامين أخرين. ولا يودون مشاهدتهم يعانون من إصابات."ويعتبر لوف كأس القارات ، التي تقام بأربع مدن روسية في الفترة ما بين 17 حزيران/يونيو الجاري والثاني من تموز/يوليو المقبل ، بمثابة فرصة أمام فريقه "لتوسيع الأفاق".وقال لوف "لدينا فريق شاب ، نعمل معه من الأساس كي نبني قاعدته ونعلمه فلسفتنا في اللعب."وأضاف لوف "اللعب في صفوف المنتخب الأول في مواجهة أستراليا أو الكاميرون أو تشيلي ، سيشكل تجربة مهمة لبعض اللاعبين. فهذه المنافسات تختلف عن البوندسليجا (الدوري الألماني) والدوري الأوروبي. فهي تحمل عقلية كروية وفكر يختلفان عما نعرفه هنا."وقال لوف إن كأس القارات "هي بطولة للاختبار ، سواء بالنسبة لأصحاب الأرض أو لنا" ، وذلك قبل كأس العالم 2018 المقررة بروسيا بعد عام واحد.وكان لوف مدربا مساعدا ليورجن كلينسمان المدير الفني السابق للمنتخب الألماني ، عندما استضافت ألمانيا كأس القارات 2005 ، استعدادا لاستضافة كأس العالم 2006 ، والتي لمع من خلالها بريق المنتخب الألماني بشكل كبير على الساحة الدولية.وقال لوف "كان ذلك جيدا بالنسبة لنا ، فقد وجد الفريق نفسه. يمكن من خلال ذلك اختبار العمليات والاستادات والخدمات اللوجستية. كان اختبارا رائعا."وأضاف "وكانت هناك حالة من الشغف في البلاد. لذلك فكأس القارات مهمة ، وهذا ما تشهده روسيا الآن. الروس يتطلعون إلى هذه البطولة الآن ، فهم متحمسون لكرة القدم."وتابع "إنها فرصة جيدة بالنسبة لنا أيضا كي نجني المزيد من الخبرة ونعرف هذا البلد وشعبه بشكل أفضل ، ونتعرف على الأجواء بالملاعب.. وهذا ربما يساعدنا ايضا في العام المقبل."ولم ينكر لوف الوضع السياسي المثير للجدل في روسيا لكنه أكد أنه لن يؤثر على ملاعب كرة القدم.وقال لوف "لا أتوقع أي تأثير على الرياضة. أرى أنه من المهم أن تنظر إلى ما هو خلف الكواليس في البلد التي تذهب إليها. هذا دائما ما كان نهجنا."وأضاف "من المعروف أن منتخبنا يتمسك بقيم ومبادئ مثل الانفتاح والتنوع والتكامل والتسامح واللعب النظيف ، ويستمتع أيضا باللعب والعمل الجماعي والنجاح. بالطبع تطبيق تلك المبادئ هو أمر مرغوب فيه في كل العالم."وتابع "لكنني أعتقد أنه لا يفترض بك أن تطالب كرة القدم بالتغلب على مشكلات تعجز السياسة أيضا عن حلها. نحن نعلم أننا سنواجه قضايا اجتماعية في روسيا. وسنبلغ لاعبينا بذلك ونعلمهم كيفية التعامل مع هذا بالشكل الملائم."
مشاركة :