أقامت الجامعة الأهلية مساء أمس الاثنين حفلها السنوي لتكريم المتفوقين والمتميزين من طلابها تحت رعاية الرئيس المؤسس للجامعة ورئيس مجلس أمنائها البروفيسور عبدالله بن يوسف الحواج بمركز الخليج للمؤتمرات في فندق الخليج، حيث تم تكريم 280 طالباً وطالبة من الطلبة المتفوقين والمتميزين في مرحلتي الماجستير والبكالوريوس والمدرجين على قائمة الرئيس الشرفية وقوائم عمداء الكليات. وقال البروفيسور عبدالله الحواج في كلمته الافتتاحية للحفل: «أقف بينكم اليوم وفي ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك لنحتفل سوياً بكم وبجهود أساتذتنا وموظفينا، حيث اجتمعت ارادتنا وعزيمتنا جميعا لتتبوء الجامعة الأهلية المكانة التي تحظى بها». واضاف: تحوز الجامعة على أفضل التقديرات من الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة، وتتبوء المواقع والمراكز الأولى في العديد من الميادين البحثية والاكاديمية والثقافية والرياضية التي تشارك فيها، فحق لطلبتها المتفوقون أن يفخروا بها، وحق لها أن تفخر بهم، فهم سفراءها غدا في مختلف مواقع العمل، يتبوؤن أرقى المواقع المهنية، ويؤسسون المشاريع الإنتاجية المتميزة، ويسهمون بفاعلية في الارتقاء بوطنهم ومجتمعهم». وعبر البروفيسور الحواج باسمه، وباسم جميع طلبة ومنتسبي الجامعة الأهلية عن بالغ شكرهم وتقديريهم للقيادة الحكيمة ممثلة في عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ورئيس الوزراء الموقر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، وولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، داعيا الله العلي القدير أن يمن عليهم بالصحة والعافية ويطيل في أعماره مبما فيه خير البلاد والعباد. ودعا رئيس الجامعة البروفيسور منصور العالي الطلبة المتفوقين إلى أن يجعلوا لأنفسهم مرجعية علمية وقدوة إبداعية، كبلجيتس مثلاً، أو العالم الأمريكي الكوبي الأصل إدوارد دي بونو، وغيرهما الكثيرين ، ممن أضافوا ثمرة جديدة في بساتين الإبداع والحضارة المترامية. ووجههم إلى أن أهمية الاطلاع المستمر باقتفاء آثار كل ما هو جديد، والبحث الدائم عن الشيء المفقود، مع الحرص على الكشف المبكر للأفكار الجديدة حيث تنشأ ريادة الأعمال من جوف التفكر ومن رجاحة التفكير فتولد الفكرة الجديرة بالتأمل . وأضاف: لابد أن يكون لكل متفوق هدف يسعى إليه، رسالة يأمل في تحقيقها، إلى آخر قائمة الاعتبارات التي تقود المتفوق إلى منصات التتويج المعرفي، وهو ما يقع على عاتقكم جميعاً. ولم تخف الطالبة كبرى اضرابوه التي ألقت كلمة الطلبة المتميزين شعورها بالفخر، حيث قالت: «أشعر بالفخر وأنا أقف اليوم أمامكم لأمثل نخبة من طلبة وطالبات الجامعة الأهلية». وأضافت: « إنَّ هذا التفوقَ الّذي نقدمُهُ بينَ أيديكم، والّذِي حقّقنَاهُ بعدَ جُهدٍ وعنَاءٍ كبيرَيْنِ، لمْ يكُنْ لِيَتِمَّ لولاَ رعايةُ مملكتِنَا الغالِيَةِ البحرينِ، وفي هذا المقامِ الكريم، يحِقُّ لَنَا نحنُ المتفوقونَ والمتفوقات أن نفتَخِرَ بالجامعة الأهلية الَّتي تُعدُّ صرحًا عِلميًّا يُخَرِّجُ الأجيال، لِتَلِجَ ميادِينَ المشارَكَةِ في بِناءِ نَهضَةِ هذا الوَطنِ المِعْطَاءِ. وقد شاركت الشاعرة فتحية العجلان بمجموعة من القصائد الوطنية الجميلة بهذه المناسبة. ووسط تصفيق جمهور الحاضرين تقدم الطلبة المتميزون للتكريم، متضمنين 114 من طلبة برامج الماجستير و159 من طلبة وخريجي برامج البكالوريوس، فيما أدرج على لائحة رئيس الجامعة الشرفية 63 من الطلبة المتفوقين، وهم الحاصلون على معدلات لا تقل عن 3.9 لطلبة الماجستير و3.75 لطلبة البكالوريوس، فيما أدرجت أسماء الطلبة الآخرين وعددهم 99 طالبا متفوقا على لوائح العمداء الشرفية لخمس كليات هي: كلية الآداب والعلوم والتربية، وكلية العلوم الإدارية والمالية، وكلية الهندسة، وكلية العلوم الطبية والصحية. وهم الحاصلون على معدلات تتراوح بين 3.75 – 3.89 لطلبة الماجستير و3.50 – 3.74 لطلبة البكالوريوس. كما تضمن الحفل تكريم الصحافة البحرينية ووسائل الإعلام بوصفها شريك مهم للجامعة في أداء رسالتها، بالاضافة إلى عدد من الفنانيين البحرينيين الذين لطالموا كانوا إلى جانب الجامعة وطلبتها في العديد من الأنشطة والفعاليات.