الدوحة - أعلنت السفيرة الأميركية في قطر الثلاثاء أنها ستغادر منصبها في الدوحة في خضم أسوأ أزمة دبلوماسية تواجهها قطر منذ سنوات. وكتبت السفيرة دانا شيل سميث على تويتر الثلاثاء "هذا الشهر، أنهي ثلاث سنوات من العمل كسفيرة للولايات المتحدة في قطر". ولم تذكر شيل سميث أسباب تنحيها ولا ما اذا كانت ستبقى ضمن السلك الدبلوماسي أو من سيعين في مكانها. ويغادر كثيرون من السفراء الأميركيين مناصبهم بعد نحو 3 سنوات. وفي واشنطن قال مسؤولون إن السفيرة اتخذت قرارا شخصيا بمغادرة منصبها في وقت سابق هذا العام بعد أن أمضت مهمة عادية من ثلاث سنوات. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية "مهمة السفيرة دانا سميث كسفيرة تنتهي هذا الشهر وستغادر قطر في وقت لاحق من هذا الشهر في إطار التناوب الطبيعي للدبلوماسيين في أنحاء العالم". وأضاف "إن قرارها مغادرة سلك الخارجية اتخذ في وقت سابق هذا العام. نتمنى لها التوفيق". وتأتي مغادرتها وسط إشارات متضاربة من واشنطن حول الأزمة الخليجية حين قطعت المملكة العربية السعودية والعديد من حلفائها العلاقات مع قطر. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعمه للخطوة السعودية واتهم قطر صراحة بدعم الارهاب وبأن لها سجلا طويلا في هذا الشأن ودعاها للتوقف فورا عن تمويل المنظمات الارهابية، لكن مسؤولين أميركيين آخرين كانوا أكثر حذرا ودعوا إلى الحوار لانهاء الازمة. وعينت شيل سميث سفيرة لدى الدولة الخليجية من قبل الرئيس السابق باراك اوباما في 2014. والشهر الماضي عبرت عن عدم ارتياحها للأحداث السياسية في الولايات المتحدة في رسالة نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وغردت على تويتر بعد ساعات على إقالة ترامب لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي في خطوة مفاجئة قائلا "بات من الصعب بشكل متزايد الاستيقاظ على أخبار ما يجري في بلدي، ومع إدراكي بأن علي أن امضي اليوم في محاولة إيجاد تفسير لديمقراطيتنا ومؤسساتنا". وتستضيف قطر قاعدة العديد الأميركية الجوية التي ينتشر فيها نحو 10 آلاف جندي أميركي.
مشاركة :