شهد اجتماع الهيئة العامة للسياحة والآثار، برئاسة الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة، بحضور نوابه وأمناء مجالس التنمية السياحية في المناطق ومديري فروع الهيئة، مراجعة تقارير من رؤساء اللجان عن أعمالها في مجالات الرقابة على قطاع الإيواء السياحي، ووكالات السفر والسياحة والمنشآت السياحية وما قامت به الجهات الحكومية لتهيئة المتنزهات والمرافق الخدمية المتعلقة بالأنشطة السياحية، وجهود تطوير برامج الرحلات السياحية واللقاءات التنسيقية مع مقدمي الخدمات السياحية التي تقودها مجالس التنمية السياحية في المناطق. واستعرض الاجتماع، التحضير لإطلاق مهرجانات الصيف التي تبدأ غالبيتها هذا الأسبوع، والحملة الإعلامية والتسويقية للتحفيز للرحلات السياحية المحلية في الصيف، إضافة إلى مراكز وأجهزة المعلومات السياحية، حيث شكلت الهيئة فريق عمل وغرفة عمليات على مدار الساعة لمتابعة سير الأنشطة السياحية والخدمات المقدمة والتنسيق بين الجهات التنفيذية للخدمات في المواقع السياحية، ودعم المناطق والتجاوب مع الاستفسارات والشكاوى. ويتكون البرنامج التنفيذي لصيف 1435 الذي وضعته الهيئة بالتعاون مع مجالس التنمية السياحية ثلاثة أجزاء مقسمة على أشهر شعبان ورمضان وشوال ولكل جزء برامجه وفعالياته وجهوده التي تناسبه. كما باشرت الهيئة هذا العام تنفيذ البرنامج التطويري الشامل للفعاليات السياحية في المملكة الذي يمتد في الفترة من 2014 إلى 2018، ويستهدف الارتقاء بأفكار الفعاليات السياحية وتنوعها ومستويات الإتقان في تنفيذها، لتكون بالمستوى اللائق بمناطق المملكة والمتناسب مع الإقبال الكبير للسياح، ولتكون قادرة على مواكبة إقبال المواطنين على الفعاليات وتطلعهم إلى تطويرها. وتشير توقعات مركز المعلومات والأبحاث السياحية "ماس" التابع للهيئة إلى نمو الرحلات السياحية المحلية بنسبة 6 في المائة خلال فترة الصيف هذا العام مقارنة بصيف العام الماضي، حيث ارتفع عدد الرحلات المحلية خلال الصيف إلى 5.8 مليون رحلة سياحية مقابل 5.5 مليون رحلة في صيف العام الماضي. كما تشير البيانات التقديرية إلى أن مصروفات الرحلات السياحية المحلية لصيف هذا العام ستبلغ 6.2 مليار ريال، مقابل دخل متحقق في صيف العام الماضي بلغ خمسة مليارات ريال، بنسبة نمو 23.9 في المائة. ومن المتوقع أن توفر مهرجانات الصيف لهذا العام البالغة 45 مهرجانا أكثر من خمسة آلاف فرصة عمل مؤقتة للمواطنين، وتستقطب أكثر من عشرة ملايين زائر، ويتوقع أن تحقق عوائد اقتصادية تتجاوز عشرة مليارات ريال. وثمن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار توجيه الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية، أمانات وبلديات المناطق والمحافظات "بتكثيف جهودها في تهيئة المرافق العامة والميادين والمتنزهات العامة والحدائق والساحات البلدية والشواطئ لخدمة الأهالي والزوار، وتأمين سبل راحتهم وتوفير كل ما يلزم من خدمات الصيانة والنظافة في هذه المواقع خلال الصيف". وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أهمية هذا التوجيه في نجاح الموسم السياحي لهذا الصيف، خاصة أن المتنزهات والمرافق العامة تمثل موقع جذب رئيس ومهم في التجربة السياحة ومستوى نجاحها، وهذا ما لمسته الهيئة في رصدها السنوي للمؤشرات الإيجابية والسلبية للصيف. ونوه بالدور الرئيسي لأمانات المناطق والبلديات التابعة لها في التنمية السياحية المحلية من خلال ما تنفذه من مشاريع سياحية وتراثية، وما تقدمه من خدمات للسياح في المرافق العامة والفعاليات والأنشطة الترويحية التي باتت الأمانات والبلديات تنشط فيها بشكل مميز، مشيرا إلى أن هذا التوجيه من وزير الشؤون البلدية والقروية واهتمامه ودعمه الدائم للسياحة الوطنية، يؤكد القناعة التي ترسخت لدى الجميع بأن السياحة لم تعد ترفا، بل مطلبا أساسيا للمواطنين لدورها المهم في الترويح، إضافة إلى كونها نشاطا اقتصاديا مهما يسهم في توفير فرص العمل والتنمية الاقتصادية في المناطق. وأبان أن الدور الكبير الذي تؤديه وزارة الشؤون البلدية والقروية وبقية الجهات الحكومية والقطاع الخاص في الأنشطة والبرامج والمشاريع السياحية يجسد نهج الشراكة الذي دأبت عليه الهيئة واتضحت نتائجه ومنجزاته الكبيرة، إذ تعمل الهيئة بتكامل من هذه الجهات الحكومية الممثلة في مجلس إدارتها، وعلى رأسها الشريك الأساس وزارة الشؤون البلدية والقروية.
مشاركة :