مبادرة لترميم مباني جدة التاريخية وتحويلها إلى متاحف

  • 6/8/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

خطة لترميم المنازل الآيلة للسقوط في المنطقة التاريخية بجدة، تبناها "مقعد جدة وأيامنا الحلوة" كجزء من الأهداف الاستراتيجية له، بعد أن أطلقها ملاك باعيسى عمدة محلة الشام والمظلوم، وتأتي هذه الخطوة كمبادرة مدنية جديدة في طريقة ترميم منازل تلك المنطقة التي تعرض بعضها إلى الهدم نتيجة إهمال شروط السلامة من قبل ساكنيه، الأمر الذي أدى إلى زيادة الحرائق من هذا النوع، إضافة إلى تهالك بعضها بسبب عدم اهتمام السكان الأصليين بترميم المبنى. وأوضح العمدة ملاك باعيسى صاحب المبادرة أن الفكرة جاءت بعد طرحها على مؤسسي مقعد "جدة وأيامنا الحلوة"، الذين وافقوا على ترميم عدد من المنازل التاريخية، وكانت بداية عمليات الترميم ببيت "آل سلوم"، الذي يبلغ عمره الزمني 80 عاماً تقريباً. وبيَّن العمدة أن اختيار المبنى للترميم جاء نتيجة محدّدات كثيرة، منها قدمه في المنطقة وقربه من المسار السياحي. وحول أسلوب الترميم قال باعيسى: "إن عمليات الترميم الجارية في المنزل تمت وفقاً للمواصفات الأساسية التي كانت تتم فيها عمليات البناء في تلك الحقبة التاريخية الماضية بترخيص من أمانة مدينة جدة وبإشراف مباشر من الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة"، لافتاً إلى أنه تمت إزالة جميع الإضافات الجديدة التي لم تكن موجودة في ذلك الزمن. وأضاف باعيسى: "تم استئجار منزل خاص بعائلة "آل سلوم" بالقرب من المنطقة التاريخية، على نفقة مقعد "جدة وأيامنا الحلوة". وأشار إلى الدور الذي يمكن أن تقدمه الجهات الخاصة، ومؤسسات المجتمع المدني في إعادة وهج المنطقة التاريخية، عبر ترميم المنازل المتهالكة، وقال: "هناك مبالغات كبيرة تصل حد الملايين، لقضية ترميم المنازل في المنطقة التاريخية، وواقعياً أشير إلى أن تكلفة ترميم بيت آل سلوم، لم تكن كبيرةً مقارنة بما يطرح في هذا الشأن". وتابع: "بعد الانتهاء من عمليات ترميم المنزل تتحول الدار إلى وجهة سياحية تضاف لما تتمتع به المنطقة التاريخية من تراث جاذب للزوار من المواطنين والمقيمين والسياح القادمين من خارج المملكة، ويكون من حق مقعد "جدة وأيامنا الحلوة"، استثمار عمليات الترميم كوجهة سياحية كعمل متحف يحكي قصة تاريخ هذه المنطقة". وفي السياق ذاته، أشار منصور الزامل أحد مؤسسي مقعد "جدة وأيامنا الحلوة" أحد مستشاري مهرجان جدة التاريخية والفعاليات المصاحبة، إلى أن لدى المقعد أهدافاً استراتيجية، يتم تطبيقها بشكل مرحلي، فالأهداف الأولية للمقعد كانت تدور في فترة التأسيس حول إعادة تعريف هوية المنطقة وما تحمله من دلالات تاريخية، وبخاصة بين أطياف الجيل الجديد، الذي ربما لا يعرف الأهمية التاريخية التي تحملها هذه المنطقة. وقال الزامل: "لكن انتقلنا من الآن إلى مرحلة إضافة هدف جديد، وهو الانتقال ميدانياً للحفاظ على هوية المنطقة من خلال المساهمة في ترميم عدد من المنازل"، والأمر اللافت للنظر أن عمليات الترميم هذه هي أول مبادرة مدنية من نوعها.

مشاركة :