انتهت مشاهد مرح ولعب مُجرَّم ومُحرَّم من قبل ثلاث فتيات تخللها فصول سرقات وانتحال شخصيات وتزوير في محررات رسمية بإيداع اثنتين منهن رهن الحبس الاحتياطي وجار البحث عن ثالثتهن الهاربة.الفتيات الثلاث وهن مواطنات جمعتهن الصداقة منذ نعومة أظفارهن، بتن في بداية العقد الثالث من عمرهن، تفتقت مخيلتهن عن خطط لتكوين عصابة ثلاثية تتخصص في النشاط الإجرامي المنظم والذي يعتمد على السرقة دون وضع الأيدي في الجيوب أو كسر الأبواب أو حتى السلب بالقوة، بل يعتمد على الخفة والتنكر وانتحال شخصيات الغير...راحت الفتيات يوسعن من دائرة علاقتهن في البداية بـ «زوارات» للصديقات لهن واستخدام مهاراتهن في اقتناص حقائبهن ليس من أجل الحصول على ما فيها من أموال بل وجدن في البطاقات المدنية الخاصة بهن الصيد الثمين، فيحصلن عليها من دون أن تكتشف صاحباتهن ذلك...وبعد أن تحصل الفتيات على مبتغاهن يبدأن في تغيير أشكالهن بما يتطابق تماماً مع صاحبة البطاقة، باستخدام «سلاح» المكياج والباروكات، اللاتي برعن في استخدامه، ثم يتوجهن إلى شركات اتصالات وأخرى للأجهزة الكهربائية ويحصلن على هواتف ذكية وأجهزة وألعاب إلكترونية غالية الثمن ويبعنها بالأسواق ليدفع ثمنها أصحاب البطاقات الأصليات اللاتي تفاجأن بمطالبتهن مالياً فأبلغن الجهات الأمنية...بلغ مجموع القضايا المسجلة وحسب مصدر أمني 17 قضية وضعت ملفاتها في أيدي رجال المباحث الجنائية وجرائم التزييف فانطلقوا لتقفي أثر من وصل نشاطهن إلى مكاتب تأجير السيارات ورحن يحصلن منها على سيارات فارهة ويتخلصن منها بعد أن يمضين بها أوقات متعة وإثارة، وبالرجوع إلى كاميرات المراقبة في الشركات التي استخدمت في عمليات النصب تم التوصل إلى هوية الفتيات الثلاث، فنصبوا كميناً لاثنتين منهن وأمسكوا بهما، وتمت إحالتهما على النيابة التي أمرت بحبسهما احتياطياً 21 يوماً على ذمة القضايا المُسجلة بحقهن وجارٍ تكثيف البحث لتوقيف شريكتهما الثالثة المتوارية عن الأنظار.
مشاركة :