كشف مصدر رسمي إسرائيلي أن بلاده تتجه إلى إغلاق مكاتب قناة الجزيرة الفضائية على أراضيها، وأوضح أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بصدد دراسة إغلاق مكاتب القناة القطرية. وفي نفس الإطار نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية الثلاثاء أن نتانياهو التقى مسؤولين من عدة وزارت أبرزها الخارجية والداخلية والدفاع للتباحث في هذا الشأن. الكشف عن هذه الخطوة يأتي في الوقت الذي تقود فيه المملكة العربية السعودية جهودا دولية لعزل قطر، وتتهمها وقناتها ذائعة الصيت بدعم جماعات إسلامية متطرفة. وقد أقدمت الأردن والسعودية على إغلاق مكاتب الجزيرة مؤخرا، وتم حظر القناة والمواقع التابعة لها في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين. على الرغم من أن إسرائيل لم تنضم رسميا إلى المساعي السعودية لعزل قطر، غير أن الحملة التي تُشن على قطر ربما شجعت رئيس الحكومة العبرية على المضي في هذا الاتجاه. فمنذ فترة طويلة يتهم الإسرائيليون قناة الجزيرة بالتحامل ضد الدولة العبرية. وشن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان الاثنين ضدها هجوما واصفا إياها بـ “بوق الدعاية” وأنها تسير على النسق “النازي”. وقال ليبرمان: “الجزيرة ليست وسيلة إعلامية، وليست صحافة أصلا، بل هي مجرد بوق دعاية”. وأضاف: “الجزيرة تقدم دعاية محضة، أسوأ مما قدم في ألمانيا النازية أو روسيا السوفيتية”. وليد العمري، مدير مكاتب الجزيرة في إسرائيل قال لوكالة “أسوشيتد برس” إنه لم يتلق أي إخطار رسمي بشأن إغلاق المكاتب. وقد رفض العمري الادعاءات التي تتهم الجزيرة بالتحيّز، واتهم بالمقابل إسرائيل بشن حملة تحريضية، وأضاف “هذه ليست المرة الأولى التي يهاجموننا فيها“، وأَمِل أن “يسحبوا هذا التهديد”. رغم شكاوى إسرائيل من تحيّز الجزيرة، لكن القناة القطرية تعد من المنابر القليلة في العالم العربي التي تتيح الفرصة للمسؤولين الإسرائيليين للتوجه ومخاطبة الجمهور العربي.
مشاركة :