كشفت صحيفة مصرية عن صفقة جاري العمل عليها حاليا بين أمير قطر والحرس الثوري الإيراني، تشمل رفع حجم التبادل التجاري لإنقاذ اقتصاد إيران المتدهور وتقديم قطر تسهيلات لفتح شركات إيرانية بأراضيها، مقابل إرسال عناصر من الحرس الثوري لحماية الأسرة الحاكمة وشخص تميم من السقوط أمام عاصفة الغضب العربية. وأشارت صحيفة “اليوم السابع”، في تقرير نشرته اليوم، إلى أن طهران استغلت المقاطعة العربية، وخطوات ردع دولة قطر الداعمة للإرهاب، في تسويق نفسها كحليف بديل عن العرب، و سارعت بتقديم مساعدات للدوحة، فضلا عن حماية الأمير تميم بن حمد عبر عناصر الحرس الثوري الإيراني داخل الدوحة. ونوهت الصحيفة بأن مسؤولين كشفوا عن زيارات مكثفة قام بها تجار إيرانيون من محافظة “بوشهر” إلى قطر، حيث اعتبر هؤلاء التجار أن الأزمة الخليجية مع قطر ستضاعف حجم الصادرات الإيرانية لها. ودعا رئيس اتحاد المصدرين الإيراني، “محمد لاهوتى”، وفقا لما نشرته الصحيفة، بلاده إلى استغلال الفرصة وفتح شركات إيرانية لمنافسة الشركات التركية في الدوحة، مشيرا إلى أن الأزمة في الخليج أظهرت أن هناك تراجع لبلاده بالأسواق القطرية أمام تركيا. وأفادت الصحيفة بأن طهران تضع في حسبانها مخططات طويلة المدى لاختراق الدوحة، فبعد اختراقها أمنية، وإرسال عناصر الحرس الثوري لحماية تميم، فعلت طهران السلاح الاقتصادي لاختراق الخليج، وخططت لغزو قطر اقتصاديا، والترويج لبضائعها الراكدة. ودعا رئيس اتحاد المصدرين الإيراني إلى فتح شركات إيرانية كبرى في الدوحة على غرار تركيا، وتوفير احتياجات هذا السوق من السلع عالية الجودة، مشيرا إلى أن تركيا تمتلك “60” شركة تعمل لدى الدوحة، وعلى طهران فتح شركات على غرار تركيا، قائلا: “نحن أيضا ينبغي علينا إرسال شركاتنا القوية إلى قطر”.
مشاركة :