يغفل البعض في شهر رمضان المبارك تناول وجبة خفيفة بين الإفطار والسحور، حيث يكون التركيز على وجبة الإفطار، إذ يتناول الناس وجبة دسمة، وتشتمل على كثير من السعرات الحرارية أو الجزء الأكبر مما يحتاجه الجسم من السعرات دفعة واحدة، الأمر الذي ينعكس سلباً على الصحة،الوجبة الخفيفة بين الإفطار والسحور، لتلافي الارتفاع والانخفاض المفاجئ لنسبة السكر بالدم. لأنه يضعف عملية الاستقلاب، ويخفف حرق الدهون، ما يؤدي إلى زيادة الوزن. كما أن تناول الحلويات في السهرة - وبشكل يومي - يبعد الناس عن الخيارات الصحية التي يمكنهم تناولها كوجبة خفيفة تسهم في مد الجسم بالطاقة بشكل متوازن وعلى دفعات. وتكمن أهمية الوجبة الخفيفة في كونها تمنع المرء من تناول الكثير من الطعام في الوجبات التالية، كما أنها تمد الجسم بالفوائد الغذائية التي لا يحصل عليها من الوجبات. وتأخذ هذه الوجبة العديد من الأشكال، منها الفواكه، لاسيما خفيفة السكر، فهي مصدر غني بالفيتامينات وأبرزها فيتامين (سي)، و(إي)، كما تعدّ الخضراوات من المصادر الجيدة كوجبة خفيفة، كونها غنية بالفيتامينات والألياف. ويمكن الاعتماد على وجبة خفيفة من الحبوب الكاملة، التي يتم تناولها مع الحليب، على أن يكون الحليب قليل الدسم. وحول أهمية تناول وجبة خفيفة بين الإفطار والسحور، قالت أخصائية التغذية والصحة، لمى النائلي: «من الضروري تناول وجبة خفيفة بين الإفطار والسحور، وذلك لتلافي الارتفاع والانخفاض المفاجئ لنسبة السكر بالدم عند تناول وجبة السحور، ولذلك هي أساسية للحفاظ على معدل السكر، وكذلك من أجل الحفاظ على مستوى الحرق». ولفتت الى وجود خيارات من هذه الوجبة، فهي يمكن أن تكون حصة من الفاكهة، مع قبضة يد من المكسرات النيئة غير المحمصة، وغير المملحة، للمحافظة على قيمتها الغذائية.
مشاركة :