بعد انتظار استمر قرابة الشهر، زفّ أطباء الطفل "جسار" الذي لم يتجاوز عمره عامًا، في المستشفى الألماني، البشرى بنجاة يده من البتر، وذلك ما كان مقررًا قبل أن يتم تلافيها بعملية جراحية نادرة. وكان الطفل "جسار" الذي تعرض لخطأ طبي في مستشفى نمرة قبل شهرين، وتدخل حينها سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان متكفلاً بعلاجه، حيث قرر الأطباء الألمان زراعة كفه بعد بتر أصابعها الخمسة، أسفل معدته، على أمل أن تنمو أنسجتها مرة أخرى، بعد أن أزال الأطباء الأجزاء التالفة، ولم يتركوا إلا عظم الكف فقط، وبعد مضي شهر تم إخراج الكف، وثبت بفضل الله وقوته عودة الحياة لها من جديد. وقال لـ"سبق" والد الطفل "جسار عوض الله السلمي" إن الأطباء أبلغوه أنهم سيزرعون للطفل أصابع جديدة كعملية تجميلية، مؤكدًا أن فرحته بنجاة طفله لا توصف، مقدمًا شكره لله -تعالى-، ثم لسمو ولي ولي العهد، وكل من ساهم في علاجه سواء في المستشفى أو من السفارة السعودية بألمانيا. ووفقًا لوالد "جسار"، فإنَّ الكشف الأولي للطفل عند وصوله لألمانيا الشهر الماضي أثبت وجود خطأين طبيين: أولهما الحقنة الخطأ في شريان يده في مستشفى نمرة، ثم تشريح يده في المستشفى العسكري بجدة، حيث قرر الأطباء هناك ألا حل إلا ببتر اليد من مفصل الكف، وهو ما اضطر والده للمغادرة إلى ألمانيا على حسابه الشخصي، قبل أن يتكفل الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد بعلاج الطفل جسار على حسابه الخاص. وكانت "سبق" انفردت بقصته منذ البداية وتابعت حالته الصحية خلال الشهرين الماضيين.