كاكاييف: أبواب تركمانستان مفتوحة للجميع.. وأهلاً بآسيا والعالم

  • 6/14/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

عشق آباد - البعثة الإعلامية: رحّب نائب رئيس التلفزيون والإذاعة التركمانية الرجل المسؤول عن الملف الإعلامي لدورة الألعاب الآسيوية والألعاب القتالية داخل الصالات الخامسة التي سوف تستضيفها العاصمة التركمنستانية عشق أباد في الفترة من السابع عشر من سبتمبر وحتى السابع والعشرين من الشهر نفسه أنانساهيت كاكييف بالبعثة الإعلامية الدولية وشكرهم على الدور الكبير الذي قاموا به في الفترة الماضية، مثنيًا ومادحًا بإعجاب في ذات السياق على وجه الخصوص الطاقة الإيجابية والجهود الحقيقية التي قام بها الإعلامي البحريني المتمكن محمد قاسم، مؤكدًا أن الحدث الذي أقامته دولته تركمانستان وجد اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية على مستوى فخامة الدولة قربان قولي بيردي محمدوف صاحب اليد الطولى ومنبع المبادرات والقرارات التطويرية في كافة مناحي الحياة التركمنستانية. جاء ذلك في ثنايا المؤتمر الصحفي الذي عقد في بهو فندق يلدز الأنيق في حضور رجالات الإعلام الدولي المقروء والمرئي والمسموع، وفي تواجد مراد مدير العلاقات الدولية بالتلفزيون التركماني عضو اللجنة الإعلامية المنظمة للحدث الرياضي القاري الذي تقام جميع منافساته داخل الصالات الفخمة بالقرية الأولمبية.ابتدأ كاكاييف حديثه مرحبًا برجال الإعلام وكاشف بالقول حقيقة التطور الرياضي لبلده تركمنستان حين أرجع كل ما شاهده الجميع من بنية تحتية راقية للجمهورية التركمانية، ومنشآت رياضية فخمة تضاهي تلك التي سبقتها في الدول الأوربية وربما تتفوق على كثير منها إلى مبادرات الرئيس قربان قولي بيردي محمدوف الذي كان قد وجه المسؤولين والمعنيين في البلد الصاعد بسرعة الصاروخ إلى الصفوف الأمامية بالقارة الآسيوية منذ عام 2010 لبناء قرية أولمبية رياضية متكاملة من جميع النواحي اللوجستية والتقنية والمعمارية ليكونوا من بعد قادرين على استضافة المسابقات القارية ذات الحجم الثقيل بحسب قول الرجل. وقال: «شرعنا في العمل منذ ذلك التاريخ وظلت اللجنة العليا واللجان الفرعية تعمل ليل نهار لتنفيذ توجيهات الزعيم والملهم للشعب التركماني لأجل أن يكون كل شيء جاهزًا بحلول عام 2017 وهو ما تحقق بفضل المولى ومتابعة ودعم الرئيس قولي محمدوف، وجهود أبناء تركمنستان الذين يعشقون التحدي ويؤمنون بأن المستحيل لا مكان له في قاموسهم. بداية الطموح المشروع وردًّا على سؤال حول مستقبل المنشآت الرياضية عقب الفراغ من دورة الألعاب الآسيوية أجاب قائلاً: «عندما شرعنا في تنفيذ مبادرة وتوجيهات الرئيس كنا نعلم ونعي جيدًا بأن تلك هي بداية النهضة الرياضية التي تستهدف الإرتقاء بالألعاب الرياضية التركمانية ورفع مستوى النشء والشباب وفق منهجية علمية احترافية تعينهم على التواجد بقوة في ساحات المنافسات الرياضية القارية والعالمية، وهذا يعني أننا سنعمل من خلال هذه الانطلاقة على الاستفادة من تلك التجهيزات بشكل يمكننا على استضافة أحداث قارية وعالمية في المستقبل الآتي، وإعداد أجيال قادرة على بلوغ منصات التتويج في مختلف الألعاب الرياضية قاريًا وعالميًا». وأكد على أهمية الاستفادة الإيجابية من المشاريع الرياضية في الترويج لبلده على مختلف الأصعدة الرياضية والسياحية والتاريخية والاقتصادية. أبوابنا مفتوحة وكشف عن التسهيلات والامتيازات التي ينتظر أن يجدها القادمون إلى تركمنستان من الخارج لمتابعة ومشاهدة دورة الألعاب الاسيوية داخل الصالات حين قال بابتسامة تنم عن طيب وترحاب وأريحية الشعب التركماني: «أبواب بلادنا مفتوحة للجميع وسنكون سعداء لاستقبال الأصدقاء في العاصمة عشق آباد التي ستكون ملاعبها المغلقة في القرية الأولمبية مسرحًا لمنافسات تشارك فيها 64 دولة في 21 لعبة رياضة، مشيرًا إلى أن الزوار والسياح سيجدون بيئة وأجواء مثالية نقية وصالحة تجعلهم يمضون اوقات جميلة في العاصمة التركمانية عشق آباد». حقوق البث أولمبية وعن إمكانية منح قنوات فضائية من الخارج تراخيص لنقل فعاليات البطولة أوضح أن المجلس الأولمبي الاسيوي هي الجهة المالكة لحقوق النقل وهي صاحبة القرار في هذا الشأن، بيد أن كاكاييف عاد وقال إنهم في التلفزيون والإذاعة التركمانية عملوا على تجهيز البنية اللوجستية لأجهزة الإعلام الراغبة في تغطية فعاليات البطولة وفق معايير عالية الجودة، كاشفا أن النقل سيكون شاملا لكل الألعاب على الهواء مباشرة ما عدا لعبتي الشطرنج والبولينغ. وتابع يقول لعلكم شاهدتم التحضيرات الإعلامية النوعية، واعتقد، بل أجزم أنها على أعلى مستوى وستفي بمتطلبات واحتياجات المشاركين الذين سيكونون متواجدين في المبنى الإعلامي الفخم والحديث بالقرية الأولمبي، وأشار في هذا الصدد الى أنهم حرصوا على توفير 21 مركزًا إعلاميًا بعدد الألعاب الرياضية إيمانًا منهم بتطبيق المنهجية الاحترافية التخصصية لكل منشط. تعاون أولمبي وتحدث كاكاييف عن التعاون الكبير والمميز بين المجلس الأولمبي الاسيوي واللجنة الأولمبية االتركمانستانية وكشف أن استضافة دورة الألعاب الاسيوية داخل الصالات سبقه تخطيط وترتيب كان منذ فترة سنوات ماضية، مشيرًا إلى أنها أي الاستضافة جاءت بمبادرة من الرئيس شخصيًا ودعم اللجنة الأولمبية القارية قبل أن تتحول إلى أرض الواقع وتشييد المنشآت الرياضية النموذجية التي صرف عليها مبالغ كبيرة من الأموال لأجل أن يكون الانطباع الأول قويًا وصوته مسموعًا في كل ارجاء القارة الصفراء وعالميًا. ترجمة فورية وعن موقع البطولة والترجمة الفورية أبان الرجل النشط وشعلة النشاط المتقدة كاكاييف أنهم رتبوا التجهيزات ووضعوا النقاط على الحروف لعميلة النقل والترجمة وتطوير موقع البطولة، مبينًا أن الفعاليات ستنقل على الهواء مباشرة باللغات الروسية والإنجليزية والمحلية والعربية، وقال إن هناك تحديثًا سيجرى على موقع البطولة ليكون جاهزًا لتزويد مرتاديه من المشاركين والإعلاميين والزوار بالمادة المعلوماتية الخاصة بالبطولة وتلك التي يحتاجونها قبل وبعد وصولهم للعاصمة عشف أباد وأثناء فعاليات الدورة الرياضية القارية. إشادة بقاسم وامتدح الرجل المسؤول بالتلفزيون التركمانستاني العضو النافذ باللجنة التنفيذية العليا المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية كاكاييف جهود الأخ محمد قاسم حين وصفه بسفير الإعلام والرجل الذي يستحق كل التقدير والاحترام، وبالقائد التي لا يتوقف من مد الجميع بالأفكار والمبادرات الإيجابية التي قال إنها لعبت دورًا كبيرًا وفعالاً في إحداث الحراك المطلوب على مستوى الترويج الإعلامي المنشود وهو الشيء الذي انعكس من خلال حضور نخبة من الإعلاميين من جميع قارات العالم ليكونوا معنا في العاصمة عشق آباد ومدينة ماري. من قلب المؤتمر تواجد في المؤتمر الثلاثي التركماني المتوهج ياز مراد مدير العلاقات الخارجية الدولية، مايا سفاروفا الخبير بقسم العلاقات الدولية لدى مركز التلفزة والإذاعة، والله مراد ارجايف مسؤول قسم العلاقات الدولية بنفس الدائرة. شارك أعضاء البعثة الإعلامية الدولية بإيجابية في طرح الأسئلة على كاكاييف تعامل معها الرجل الهادئ الطباع بأريحية أجاب عليها بشفافية ووضوح عكست الثقة الكبيرة التي يتمتع بها التركمانستانيون في قدراتهم. التقطت الصور التذكارية ووزعت الخبيرة بالعلاقات الدولية بتلفزيون البلد الجميل مايا سافروفا على أعضاء البعثة الدولية أقراص محملة بفيدوهات وصور عن الزيارة التي استغرقت اسبوعا بالتمام والكمال. حضر عدد من المتطوعين الذين كانوا مرشدين ومساعدين لأعضاء البعثة الإعلامية وقائع المؤتمر الصحفي الذي كان مسك ختام الزيارة. الوفد الإعلامي يزور مجمع الفروسية الرئاسي الرئيس محمدوف عاشق للخيل.. وتركمانستان تحتفل بيوم الخيولأقامت اللجنة المنظمة احتفاءً لتبقي 100 يوم على استضافة تركمانستان لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة داخل الصالات، بتنظيم زيارة للوفد الإعلامي إلى مجمع الفروسية الرئاسي، ومشاهدة المكان الضخم الذي يقع فيه المجمع، إلى جانب مشاهدة الخيول التركمانية والاستمتاع بالعروض الرائعة للخيول، بالإضافة إلى مشاهدة العروض الرائعة التي قدمها الفرسان التركمانيون التي حازت إعجاب وتصفيق الحضور الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع الخيول والفرسان.وتمتلك تركمانستان سلالة نادرة من الخيول التي تناسلت هناك منذ قرون، وهو موضوع أساطير عديدة، تذكر أنها استخدمت بواسطة قادة عظام، أمثال داريوس والإسكندر وممثلوه العصريين. وتعد خيول تركمانستان من بين أجمل سلالات الخيول في العالم، وأكثرها قدرة على التحمل والصبر في ظل ظروف طبيعية قاسية، وتضاريس جغرافية وعرة، وتتمتع الخيول بمنزلة رفيعة في تركمانستان، ويعرف الخيل التركماني الأصيل بذكائه ورشاقته وقوته، وسرعته الخارقة وألوانه اللامعة، ورقابه الطويلة وسيقانه الرفيعة الرقيقة. وللخيل التركماني صفات تميزه عن بقية خيول العالم، فهي لا تقبل الإهانة أو المعاملة السيئة، فإذا أساء الفارس معاملتها فهي تمتنع عن الطعام والشراب إلى أن تقبل اعتذاره حين يقوم بمعاملتها بلطف ومودة؛ لامتلاكها القدرة على التمييز بين التعابير الإيجابية والسلبية على الوجه البشري. وتحتفل تركمانستان بـ«يوم الخيول»، وهو عادة ما يكون يوم الأحد الأخير من شهر أبريل، في مهرجان رائع بمجمع الفروسية الرئاسي في عشق آباد، يشارك فيه الآلاف من أبناء الشعب التركماني بالزي التقليدي، إذ يفتتح الفعاليات الرئيس التركماني «قربان قولي بيردي محمدوف» بحضور أعضاء الحكومة وعدد كبير من قادة الدول، والدبلوماسيين والسفراء المعتمدين، والإعلاميين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى رجال الأعمال المتخصصين والشركات العاملة في هذا المجال، إذ يتابع الجميع عروضا مميزة للخيول التركمانية الأصيلة، وسلسلة من السباقات تُجرى للفرسان المتميزين والمدربين الذين يقدمون عروضا للسرعة وقفز الحواجز، كما تُجرى مسابقة لاختيار أجمل خيل، إذ يقلد الرئيس التركماني الفائز بالمركز الأول ميدالية ذهبية، ويقدم له كأس البطولة، ويمنحه هدية عبارة عن سيارة حديثة. ويتخلل المهرجان فقرات من الفنون الشعبية التركمانية والرقصات الفلكلورية، بالإضافة إلى عروض لمختلف الألعاب الرياضية والتراثية لشباب وفتيات تركمانستان، التي تنال إعجاب الآلاف من الحضور الذين يتابعون فعاليات المهرجان السنوي الذي تستضيفه العاصمة عشق آباد بصفة دورية منذ استقلال البلاد. ويعرف الرئيس التركماني محمدوف بخبرته الطويلة بالخيل والفروسية واهتمامه الكبير بها، فهو يحرص على تحية الحضور بينما الخيل يقف على قدميه الخلفيتين، وتبدو بوضوح العلاقة الخاصة بين الرئيس وخيله، فهو يعدّها رمزا للأصالة والوفاء والشهامة، وجلب الخيرات. والخيل التركماني نفسه نسل من الخيول التي هجنت في المنطقة مازالت تشير إلى هذا الاسم، وتستخدم للسباق المنبسط، ولديها سرعة خارقة ورشيقة في مجملها، ولديها نشاط ليّن، ويتميز الخيل التركمانستاني بقوامه الرشيق وصهيله الهادر، وألوانه الشقراء الفاتحة التي تحيله إلى شبه أصيل بقسمات أبناء موطنه الأصلي، فهو خيل من النوع الطويل الرفيع، والمعطف قد يكون رماديًا أو أشقر، أو بنيًا، أو كستنائيًا أسود، أو كستنائيًا والرأس متوازن تماما والجبهة عريضة والأذنان طويلتان، والعنق طويل وعضلي، والكاهلان محددان جيدًا، والظهر طويل ومستقيم. الكفل طويل ومنحدر، والصدر عميق، والكتف منحدر طويل وعضلي. والسيقان طويلة ونحيلة لكنها قوية وعضلية، والرسغ طويل والحافر صغير لكنه قوي الجلد رقيق، فالخيول التركمانية تعد من بين أجمل الخيول في العالم، وأكثرها قدرة على التحمل والصبر في ظل ظروف طبيعية قاسية وتضاريس جغرافية وعرة وصعبة المسالك. وعرف عن الخيل التركمانية قدرتها على التحمل على الرغم من جسمها المصقول النحيل، فضلا عن عنقها الطويل، والكتفين المنحدرتين، وظهرها المنساب، إلا أنها تملك أرجلا طويلة وعضلات قوية صلبة تزيد من سحرها إذا جرت.

مشاركة :