أعلنت وزارة الداخلية السعودية، يوم أمس، نتائج التحقيق في حادثة انفجار سيارة في محافظة القطيف التي وقعت الأول من يونيو (حزيران)، حيث أظهرت نتائج التحقيق والفحص أن الإرهابيين اللذين كانا يستقلان السيارة هما فاضل آل حمادة ومحمد آل صويمل، وذلك بعد فحص الـDNA للجثتين.كما كشف المتحدث الأمني، عن أن السجل الإجرامي للإرهابيين فاضل آل حمادة ومحمد الصويمل، النقاب عن مشاركتهما في قتل تسعة من رجال الأمن، وبمقتل آل حمادة المدرج على قائمة التسعة المطلوبين أمنياً في أحداث العوامية التي أعلنتها وزارة الداخلية في 30 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2016، تتقلص القائمة إلى ثمانية مطلوبين.من جانب آخر، أكد الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، أن الأعمال الإرهابية لن تزيد رجال الأمن إلا إصرارا في دحر الفئة الضالة، كما أنها لن تثنيهم عن حماية وتطوير أي مكان يكلفون به.وقال أمير المنطقة الشرقية «إننا واثقون بأبنائنا وإخواننا رجال الأمن في أداء مهماتهم على أتم وجه، وهذا لن يثنيهم عن القيام بواجبهم في حماية وتطوير أي مكان يكلفون به، بل سيزيدهم إصرارا وعزيمة لدحر الفئة الضالة».مؤكداً، أن أي عملٍ إرهابي غادرٍ تنفذه الأيادي الشريرة، لا تراعي فيه حرمة الشهر الفضيل، ولا يردعهم فيه رادع، لن يثني عزيمتنا، ولن يثنينا عن مهامنا التي نقوم بها. ويوم أمس صرح اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية، بأنه إلحاقا لما سبق إعلانه في 1 يونيو، عن تعامل قوات الأمن مع سيارة من نوع (تويوتا أسكويا) معمم عن سرقتها في 6 يناير (كانون الثاني) الماضي، التي تم استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية وجنائية، وما نتج من ذلك من اشتعال النيران بها وانفجارها ومقتل من فيها وعددهم شخصان، فقد أظهرت نتائج فحص الحمض النووي للشخصين اللذين وجدت جُثتاهما داخل السيارة كل من المطلوب الأمني فاضل عبد الله محمد آل حمادة - سعودي الجنسية المعلن عنه مطلوبا أمنيا على قائمة من تسعة أشخاص في 30 أكتوبر من عام 2016، والثاني هو المطلوب الأمني محمد حسن آل صويمل سعودي الجنسية مطلوب في عدد من القضايا الأمنية وغير مدرج على أي قائمة أمنية. وأوضح اللواء التركي سلسلة الجرائم التي تورط الإرهابي فاضل عبد الله محمد آل حمادة في ارتكابها مع آخرين، والتي شملت قتل الجندي أول رائد عبيد عابد المطيري في 20 ديسمبر (كانون الأول) من عام 2014، وكذلك إطلاق النار على مبنى شرطة محافظة القطيف 16 أغسطس (آب) من عام 2016، التي نتج منها مقتل الجندي أول عبد السلام برجس صياح العنزي. كما شملت قائمة الجرائم التي شارك فيها آل حمادة السطو المسلح على مركبة نقل أموال بحي النابية بالقطيف بتاريخ 21 أغسطس من عام 2016·كذلك إطلاق النار على دورية أمنية في خضرية الدمام بتاريخ 18 سبتمبر (أيلول) من عام 2016، وهو ما نتج منه مقتل كل من رئيس رقباء موسى علي القبي، والجندي نواف محماس العتيبي، وأيضا إطلاق النار في 25 أكتوبر من عام 2016 على كل من الجندي أول حسن جبار صهلولي، والجندي مفرح فالح السبيعي؛ مما أدى إلى مقتلهما. وضمت الجرائم التي سردها المتحدث الأمني إطلاق النار على دورية أمنية نتج منها مقتل الجندي أول سلطان صلاح المطيري في 30 أكتوبر من العام ذاته في محافظة القطيف، وكذلك إطلاق النار على الجندي أول موسى دخيل الله الشراري في تاروت؛ مما أدى إلى مقتله في 3 مارس (آذار) الماضي.كما ضمت الجرائم التي شارك فيها الإرهابي فاضل آل حمادة خطف وقتل وكيل الرقيب هاشم غرمان الزهراني، وقتل العريف عبد الله عقيل محيل الدلبحي في 29 أبريل (نيسان) الماضي في محافظة القطيف. وكشف اللواء التركي سلسلة الجرائم التي أكدت الأدلة مشاركة الإرهابي محمد حسن آل صويمل في ارتكابها مع آخرين، وهي خطف وقتل وكيل الرقيب هاشم غرمان الزهراني، وقتل العريف عبد الله عقيل محيل الدلبحي. ومشاركة آل صويمل في جرائم إطلاق النار على رجال الأمن، ورصد حركة دوريات الأمن وهي تؤدي مهامها في حفظ الأمن في محافظة القطيف وتمريرها إلى عناصر إرهابية مسلحة لاستهدافها.كما كشفت التحقيقات والفحص الفني في معامل الأدلة الجنائية للأسلحة المضبوطة داخل السيارة، حيث ثبت استخدام أحدها وهو سلاح من نوع «رشاش «في إطلاق النار على مبنى شرطة محافظة القطيف 16 أغسطس من عام 2016، الذي نتج منه مقتل الجندي أول عبد السلام برجس صياح العنزي.كما تبين من إجراءات فحص السيارة احتواؤها على عبوات حديدية متفجرة، إحداها انفجرت داخل السيارة ووجدت آثارها في الموقع. ولفت المتحدث باسم وزارة الداخلية إلى أن الوزارة؛ إذ تعلن ذلك لتؤكد مواصلة الجهات الأمنية في إجراءاتها لحفظ النظام العام وردع المجرمين وكشف من يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة، وستبقى هذه البلاد ـ بمشيئة الله ـ آمنة مطمئنة عصية على مخططات الغدر والخيانة التي تنفذ استجابة لإملاءات جهات خارجية دأبت بشكل مستمر ومعلن على تهديد أمن المملكة واستقرارها ومقدراتها «وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ».كما جدد الدعوة لبقية المطلوبين بالمبادرة بتسليم أنفسهم، وأهاب في الوقت ذاته بكل من تتوفر لديه معلومات عنهم المسارعة في الإبلاغ عن ذلك على الهاتف رقم (990)، علما بأنه تسري بحق المبلغ المكافآت المالية المعلن عنها سابقاً.
مشاركة :