توقع عقد اجتماع {آستانة} بداية الشهر المقبل

  • 6/14/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رجحت موسكو، في تصريح لمسؤول روسي أمس، عقد الجولة المقبلة من مشاورات آستانة حول الأزمة السورية بداية الشهر المقبل. وفي حين قالت إن سبب التأجيل المستمر يعود إلى شهر رمضان الكريم، أشارت مصادر من موسكو وآستانة إلى أن شهر الصيام سبب مباشر، لكنه ليس الوحيد الذي فرض تأجيل جولة «آستانة-5». وفي هذه الأثناء، تستعد المعارضة السورية لمشاورات في جنيف يومي 15 - 16 يونيو (حزيران)، في إطار آلية مناقشة الدستور التي تم اعتمادها في الجولة الأخيرة من المفاوضات السورية في جنيف.ويوم أمس، قال نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، إن الجولة المقبلة من المشاورات في آستانة قد تنطلق مطلع الشهر المقبل. ونقلت عنه وكالة «ريا نوفوستي» قوله إن «هذه المسألة (موعد اللقاء) يجري بحثها الآن»، ولفت إلى «رغبة لدى زملائنا، الشركاء المسلمين، وبالدرجة الأولى الأتراك والإيرانيين، وقد يتم عقد اللقاء المقبل على الفور بعد شهر رمضان»، وأضاف: «في مطلع يوليو (تموز) المقبل على الأرجح». وقال إن جولة جديدة من مفاوضات جنيف ستنطلق فوراً بعد الجولة المقبلة من آستانة، وأكد أن «العمل في جنيف يجري حالياً». وكانت الدول الضامنة قد اتفقت خلال لقاء «آستانة-4»، في مطلع مايو (أيار) الماضي، على عقد جولة جديدة من المشاورات في العاصمة الكازاخية، في الرابع من يونيو، وأعلنت حينها عن توقيع مذكرة إقامة مناطق «خفض التصعيد» في سوريا، وقالت إن لجنة سيتم تشكيلها ستقوم برسم حدود تلك المناطق، والاتفاق على آليات التنفيذ والرقابة، وستنتهي من عملها في 4 يونيو، وستعرض النتائج على المشاورات في آستانة. وقبل 4 يونيو، أعلنت روسيا عن تأجيل الموعد، وقالت إن اللقاء مبدئياً سيكون يومي 12 - 13 يونيو، وأكدت أن لجنة مذكرة آستانة التي تضم خبراء من الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) تواصل عملها على رسم خريطة حدود مناطق خفض التصعيد، والاتفاق على آليات مراقبة الالتزام بوقف الأعمال القتالية في تلك المناطق، ومن هي القوى التي ستشارك في أعمال المراقبة على الالتزام بالاتفاق، وغيره من تفاصيل. ويوم أمس، قالت مصادر متقاطعة من موسكو وآستانة إنه «ما زالت هناك تباينات بين الدول الضامنة بالنسبة لحدود مناطق خفض التصعيد، وتفاصيل تنفيذية حاسمة أخرى». فضلاً عن ذلك، «يجري بحث دقيق لقائمة الدول التي ستشارك قواتها في مراقبة مناطق خفض التصعيد، والتي ستقترحها الدول الضامنة على الأطراف السورية». وأشار المصدر، من موسكو، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى معلومات تفيد باحتمال ضم بعض من الجمهوريات السوفياتية السابقة إلى القائمة المتداولة في الإعلام للدول التي ستشارك في هذه العمليات، وقال إن «المسائل التنفيذية معقدة للغاية، كما هو الأمر بالنسبة لموضوع الرقابة وطبيعة عقاب المنتهكين، وكلها تتطلب الوقت والجهد للتوصل إلى اتفاقات حولها»، وتابع أن «الأمور تكون أكثر تعقيداً بسبب التناقضات بين رعاة عملية إقامة مناطق خفض التصعيد».إلى ذلك، يتوقع أن تشهد جنيف، يومي 15 - 16 يونيو الحالي، مشاورات على مستوى الخبراء حول الدستور السوري، بمشاركة ممثلين عن الهيئة العليا للمفاوضات، ومنصتي «موسكو» و«القاهرة». وقال قدري جميل، ممثل «منصة موسكو»، لوكالة «تاس»، إن «المشاورات ستجري في إطار آلية مناقشة مبادئ الدستور، التي أسسها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا»، وأكد أن ممثلين عن المعارضة سيشاركون في تلك المشاورات ضمن مجموعة مشتركة.وقال مصدر من المعارضة في الهيئة لـ«الشرق الأوسط» إن 8 ممثلين عن فصائل المعارضة ضمن وفد الهيئة العليا للمفاوضات، وممثلاً عن كل من منصة القاهرة ومنصة موسكو، سينضمون للاجتماع منتصف هذا الشهر، لمناقشة أمور تقنية مع فريق المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وبغياب دي ميستورا نفسه.

مشاركة :