معارك عنيفة بين «الديمقراطية» و«داعش» على أبواب الرقة

  • 6/14/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت المعارك العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم «داعش» أمس، على مشارف الأحياء المحاذية للمدينة القديمة في الرقة، وسط أنباء متضاربة ما بين تقدم قوات سوريا الديمقراطية واستعادة التنظيم الإرهابي لمواقع كان خسرها في شمال شرق الرقة، فيما حققت قوات النظام السوري تقدماً ضد التنظيم الإرهابي في المنطقة الصحراوية غربي الرقة، في حين أعلنت فصائل المعارضة أحياء مدينة درعا والبلدات المحيطة بها مناطق منكوبة بعد الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام.وقالت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» لاستعادة الرقة، جيهان الشيخ أحمد «تدور اشتباكات عنيفة مع «داعش» الذي يلجأ بشكل كبير إلى الألغام والقناصة، ويرسل بين الحين والآخر السيارات المفخخة». وكانت هذه القوات تسعى، امس، لبسط سيطرتها الكاملة أيضاً على حي الصناعة المحاذي للمدينة القديمة، حيث يتحصن تنظيم «داعش» بشكل كبير. وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن «حي الصناعة لا يزال غير آمن بالكامل بسبب الهجمات المتكررة من قبل عناصر التنظيم». وتشكل السيطرة على حي الصناعة، بحسب المرصد، بداية المعركة الحقيقة في الرقة، إذ إن قوات سوريا الديمقراطية ستدخل منه إلى وسط المدينة انطلاقاً من المدينة القديمة. واكد عبد الرحمن «سيشهد وسط المدينة معركة الرقة الرئيسية»، مشيراً إلى الأنفاق الكثيرة التي حفرها الإرهابيون في هذا الجزء من المدينة، حيث يتحصن عدد كبير منهم. وبحسب سكان محليين، استعاد تنظيم «داعش» أغلب الأحياء التي خسرها ليل الاثنين/الثلاثاء في مدينة الرقة. وقال السكان لوكالة الأنباء الألمانية إن «تنظيم «داعش» استعاد شارع 23 شباط، وشارع سيف الدولة، والمنصور، وسط المدينة، وأن قوات سوريا الديمقراطية تراجعت إلى منطقة السور الاثري شرق المدينة على أطراف حي الصناعة.وأشاروا إلى أن ذلك جاء بعد قيام عناصر تنظيم «داعش» بالالتفاف من جهة نهر الفرات جنوب المدينة، واستعادوا الأحياء التي انسحبوا منها ليلاً. وأكد السكان أن عدداً كبيراً من «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) سقطوا بين قتيل وجريح، وأن عدداً منهم سقطوا أسرى بيد التنظيم. من جهة أخرى، ذكرت وحدة الإعلام التابعة لحزب الله اللبناني أن حليفها الجيش السوري توغل جنوباً حتى طريق أثريا- الطبقة السريع على بعد نحو 32 كيلومتراً من مواقعه جنوبي مسكنة. وقال إن الجيش سيطر على قرى رجم عسكر وبئر إنباج وظهر أم باج وجب عزيز وجب الغانم وأبو صوصة وجب أبيض من التنظيم. وقال المرصد السوري أيضاً إن الجيش السوري تقدم في المنطقة، مشيراً الى أن هذا التقدم سيخفف الضغط على طريق أثريا-خناصر وهو جزء من خط إمداد الحكومة إلى حلب. في غضون ذلك، قال مجلس درعا، في بيان، إن «كافة أحياء مدينة درعا البلد والبلدات المحيطة بها من النعيمة واليادودة مناطق منكوبة، نظرا لما تتعرض له هذه المناطق من عمليات قصف ممنهج من قبل قوات النظام وحلفائها». وأضاف البيان أن «القصف أدى إلى تدمير البنى التحتية في درعا البلد وأحيائها، حيث تعرضت المستشفيات الميدانية لدمار واسع وخرج معظمها عن الخدمة، وهذا ما يخالف كل الشرائع السماوية والقانون الدولي». وناشد المجلس في بيانه «كل المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم وكل الدول التي بقي لديها حس إنساني، أخلاقي أن تقوم بمساعدة الأهالي وإغاثتهم». (وكالات)

مشاركة :