أعلنت بريطانيا وفرنسا أمس الثلاثاء عن حملة مشتركة ضد التطرف على الإنترنت، وذلك ضمن مباحثات في باريس بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.وقالت ماي في بيان إن: «التعاون ضد الإرهاب بين أجهزة الاستخبارات البريطانية والفرنسية قوي بالفعل، ولكن الرئيس ماكرون وأنا اتفقنا على أنه ينبغي بذل المزيد لاحتواء خطر الإرهاب عبر الإنترنت»، وأضافت: «إننا متحدون في إدانتنا الكاملة للإرهاب وفي التزامنا بالقضاء على هذا الشر».وأوضحت أنه بموجب المبادرة المشتركة سوف تعمل بريطانيا وفرنسا على «تشجيع الشركات (المعنية بالإنترنت) على بذل المزيد من الجهود والالتزام بمسؤوليتها الاجتماعية لتعزيز جهودها من أجل حذف المحتوى المضر من على شبكاتها».وقالت ماي إن فرنسا وبريطانيا، وهما دولتان تضررتا بشكل كبير من الهجمات الإرهابية، سوف تبحثان فرض عقوبات قانونية جديدة على الشركات التي لا تحذف المحتوى الذي يعد غير مقبول.وخسرت ماي بشكل مفاجئ الأغلبية البرلمانية في الانتخابات المبكرة التي جرت الأسبوع الماضي، ما أجبرها على السعي للحصول على دعم لحكومة الأقلية من الحزب الاتحادي الديمقراطي لإيرلندا الشمالية.وجاء في مقال في صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية: «لدينا الآن قيادة قوية ومستقرة -ولكن في فرنسا، وليس بريطانيا»، مشيرة إلى شعار «القوة والاستقرار» الذي رفعته ماي خلال حملتها الانتخابية.وأضافت الصحيفة أن ماي سوف تدخل مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والمقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل، «وهي في موقف ضعيف بدرجة خطيرة»، أما ماكرون فإنه «مهيأ للخروج من الانتخابات التشريعية بأغلبية برلمانية كبيرة كانت ماي تحلم بمثلها ذات يوم». (د ب أ)
مشاركة :