أبرزت الصحافة العالمية أمس محاولات وزراء قطر المستميتة التهرب من الاتهامات بالإرهاب والتقليل من شأن المقاطعة على اقتصادهم، على الرغم من التأثيرات الموجعة التي نقلتها وكالات الأنباء العالمية. وحشدت قطر قناة الجزيرة لبث تقارير على مدار الساعة تزعم فيها أن المقاطعة غير مبررة أو عادلة، مصورة نفسها ضحية وليست راعية للإرهاب.سي إن بي سي: تجاهل أسباب الأزمة تطرقت محطة سي إن بي سي إلى تصريحات وزير المالية القطري التي أشار فيها إلى قدرة بلاده على مواجهة المقاطعة الخليجية والدفاع عن اقتصادها متجاهلًا أسباب الأزمة الراهنة وهي رعاية بلاده للإرهاب، كما تجاهل تراجع الأسهم بأكثر من 10% وتعرض الريال إلى ضغوط قوية من المضاربين. ولفت التقرير الدولي في هذا الشأن إلى تخفيض وكالة فيتش التصنيف الائتماني لقطر، وإمكانية أن يرفع ذلك من كلفة الديون الخارجية التي زادت خلال العامين الأخيرين، على الرغم من الدخل الهائل لها مقارنة بعدد السكان.«يو إس نيوز»: ترامب يجدد مواقفه ضد قطر أبرز موقع «يو إس نيوز» تأكيدات الرئيس الأمريكي ترامب مجددًا بشأن ضرورة إيقاف قطر تمويلها للإرهاب، وكذلك نفي وزير الخارجية القطري عبدالرحمن آل ثاني وجود علاقات قوية لبلاده مع إيران أو دعمها للإخوان، ويأتي ذلك على الرغم من البيان الرباعي الذي أوردت فيه السعودية والبحرين والإمارات ومصر، الأسباب التي دعتهم إلى مقاطعة قطر وانضمام عدد من الدول لهم لذات الأسباب. وأشار إلى تعويل قطر على الاستيراد من إيران وتركيا وعدد من دول أوروبا الشرقية كما قال وزير المالية القطري، زاعمًا أن الأوضاع في بلاده مريحة.جلف نيوز: قطر تاريخ من التوتر استعرضت صحيفة جلف نيوز المواقف القطرية المثيرة للقلق في دول الخليج على مدار 27 عامًا وفي ظل 3 حكام، وأشارت إلى أنه على الرغم من علاقات الشيخ خليفة بن حمد الجيدة بالمملكة منذ عام 1972، إلا أن ابنه حمد بن خليفة أثار مشكلة الحدود مع السعودية، في ظل رفض قطر تعديل الاتفاقية الموقعة في عام 1965، وتطورت الأمور إلى الأسوأ في عام 1995 بتولي الشيخ حمد، وعلى الرغم من الوعود القطرية بعدم التدخل في الشؤون الخليجية والعربية ودعم الإخوان، إلا أنها واصلت سياساتها العدائية ضد دول الخليج، مما أدى إلى اشتعال الأزمة واتخاذ قرار المقاطعة كحل أخير.الدستور: تجاوز الخطوط الحمراء قالت صحيفة الدستور المصرية إن النظام القطري بارتمائه في أحضان إيران واستدعائه قوات تركية لحمايته، خرج على كل الخطوط الحمراء خليجيًا وعربيًا لمعالجة أزمته. وأشارت إلى أن تقبيل تميم بن حمد، رأس مفتي الدم القرضاوي هو تحد جديد يفضح حقيقة دعم قطر للجماعة الإرهابية في المنطقة. وخلصت الصحيفة إلى أن النظام القطري يمضي نحو النهاية على طريقة شمشون بهدم المعبد الخليجي على رؤوس الجميع.الأهرام: فرنسا على خطى الوساطة تطرقت صحيفة الأهرام إلى اقتراب دخول الرئيس الفرنسي ماكرون على خط الوساطة بجانب الكويت حاليًا، ونقلت عن مكتب ماكرون أن الرئيس أجرى محادثات هاتفية مع رؤساء وقادة الدول المعنية بالأزمة لاستشراف الوضع والتدخل، فيما برزت في تركيا تساؤلات عما وصفته بالعلاقات المريبة بين تميم والرئيس التركي أردوغان. ولفتت الصحيفة أيضًا إلى الانتقادات الإماراتية لقطر، لوصفها المقاطعة بأنها حصار.