عبر وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمس الأول، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، عن صدمته من تدني مستوى الجهوزية القتالية للجيش الأمريكي، وعزا ذلك إلى سنوات التقشف و16 عاما من الحروب المتواصلة. وحذر ماتيس من أن كوريا الشمالية أصبحت التهديد الأكثر إلحاحا للسلام والأمن، ولافتا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تتبع أسلوبا مختلفا في أفغانستان.وقال ماتيس - وهو جنرال سابق في سلاح البحرية- «تقاعدت من الخدمة العسكرية بعد ثلاثة أشهر على دخول التقشف حيز التنفيذ، وبعد أربع سنوات عدت إلى الوزارة وصدمت بما رأيته بشأن جهوزيتنا القتالية، مؤكدا أنه ما من عدو في الميدان ألحق ضررا بجهوزية جيشنا كما فعل التقشف».وحذر من أن بيونغ يانغ تزيد من سرعة وحجم برنامج أسلحتها النووية التي يريد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون أن تكون قادرة على بلوغ الأراضي الأمريكية. وأضاف أن تحركات النظام الاستفزازية وغير القانونية حكما في نظر القانون الدولي، لم تتراجع على رغم حظر الأمم المتحدة وعقوباتها. وحذر من عودة تنافس القوى الكبرى الذي تكسب فيه دول مثل الصين وروسيا مكانة عسكرية متنامية وتعرض للخطر التوافق الأمني الشامل المطبق منذ زمن طويل. واتهم روسيا والصين بالإخلال بجوانب أساسية من النظام الدولي بنيت بعناية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
مشاركة :