قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يكون حارس المرمى ضمن اللاعبين المحترفين الأجانب، الذين يسمح لأندية "دوري جميل" ودوري الدرجة الأولى للمحترفين التعاقد معهم بدءًا من الموسم المقبل، بعد أن تقدم عدد من الأندية باقتراح السماح بجلب الحارس الأجنبي، بسبب تراجع مستويات الحراس السعوديين في الفترة الماضية والتي كلفت المنتخب الأول والأندية خسائر فادحة. عن ذلك يقول لـ "الرياض" مدرب الحراس الوطني فريد عسيري : "القرار يأتي في مصلحة الأندية في الوقت الراهن بعيداً عن حل مشكلة ضعف الحراس السعوديين، لأن التعاقد مع حارس أجنبي يحل المشكلة لدى الأندية التي تدفع ملايين ثم يكون الحارس سبباً في الخسائر أحياناً، لذلك فإن القرار سيكون إيجابياً بالنسبة للمنافسات المحلية، لكن على المدى البعيد سيكون سلبياً على الحارس السعودي وبالتالي سيتضرر المنتخبات الوطنية". وأضاف: "الحراسة السعودية تعاني لأسباب عدة أهمها عدم التأسيس الجيد، لأن الأندية للأسف لا تتعاقد مع مدربين أكفاء في الفئات السنية مما يصنع أجيالاً ضعيفة من الحراس، إضافة إلى غياب الحارس القدوة والذي يعتبر مثلاً أعلى كما كان سابقاً محمد الدعيع، لأن غياب اللاعب الأسطوري في الحراسة يقلل من شعبيتها لدى اللاعبين الصغار". وحول رأيه في أثر احتكاك الحارس المحلي مع الأجنبي المميز، أجاب: "بالتأكيد أن احتكاك الحارس الأجنبي المميز سيكون إيجابياً للحارس السعودي خصوصاً الصغار في السن، لكن ذلك على المدى البعيد ونتائجه ستكون طفيفة للغاية والدليل ما حدث للمهاجمين السعوديين بعد الاعتماد الكبير على المهاجم الأجنبي، وتأثير ذلك على المنتخب السعودي هجومياً في الأعوام الأخيرة، على الرغم أنه بالإمكان اللعب بمهاجمين أو تبديل المهاجم، في الوقت الذي لا يمكن أن يلعب سوى حارس واحد والتغيير في الحراسة مستحيل باستثناء الإصابة أثناء المباراة".