أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن طائرة بلا طيار يشتبه في أنها كورية شمالية التقطت صوراً لنظام «ثاد» الأميركي المتطور المضادة للصواريخ في منطقة سيونغو التي تبعد نحو 250 كيلومتراً من الحدود مع الشمال، ثم تحطمت في طريق عودتها. والأسبوع الماضي عثرت سلطات الجنوب على الطائرة بلا طيار التي احتوت كاميرا مثبتة بها في غابة قرب الحدود. وهي تتشابه في حجمها وشكلها مع طائرة كورية شمالية بلا طيار عثر عليها على جزيرة قرب الحدود عام 2014. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية: «تأكدنا أن الطائرة التقطت نحو 10 صور لنظام ثاد»، فيما وعد مسؤول في مكتب الجيش طلب عدم نشر اسمه بالتوصل إلى إجراءات للتعامل مع الطائرات بلا طيار من كوريا الشمالية» التي سبق أن حلقت مرات في سماء كوريا الجنوبية. وأفاد تقرير للأمم المتحدة العام الماضي بأن «بيونغيانغ تملك نحو 300 طائرة بلا طيار من أنواع مختلفة، بينها واحدة مصممة للاستطلاع وأخرى قتالية، وجرى شراؤها كلها من شركات في الصين، وتضم أجزاءً مصنوعة في هذا البلد، إضافة إلى تشيخيا واليابان والولايات المتحدة. في غضون ذلك، رشح الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه المسؤول الحكومي المخضرم جوو ميونغ جيون الذي يتمتع بخبرة طويلة في إدارة العلاقات مع كوريا الشمالية لمنصب وزير الوحدة. وقال مكتبه إن «جوو يملك دراية عميقة بسياسة الإدارة الجديدة في التعامل مع الشمال والقضايا التي تواجه الكوريتين»، علماً أنه أمضى معظم حياته المهنية في وزارة الوحدة، وشــارك في تحضيرات مؤتمر القمة بين زعيمي الكوريتين عام 2007. كما أشرف جوو على مشاريع التعاون الاقتصادي مع الشمال، وبينها مجمع صناعي يخضع لإدارة مشتركة في منطقة كايسونغ شمال الحدود، قبل أن تغلقه الحكومة المحافظة السابقة في الجنوب في شباط (فبراير) 2016، رداً على تنفيذ بيونغيانغ تجربة صاروخية. ويسعى الرئيس مون إلى الحوار مع كوريا الشمالية، وإعادة الروابط المشتركة مع الدولة المعزولة التي تشمل مشاريع التعاون الاقتصادي، ويشدد على أن العقوبات وحدها فشلت في منع تطوير بيونغيانغ أسلحتها الذي عقّد مساعي إعادة الدفء إلى العلاقات. وأجرت بيونغيانغ أربعة اختبارات صاروخية منذ انتخاب مون في 10 أيار (مايو). على صعيد أخر، استدعي رجال الإطفاء إلى جامعة يونسي وسط سيول، بعدما تسبب انفجار طرد في جرح عضو في هيئة التدريس. وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» أن الانفجار أدى إلى تطاير مسامير من الطرد، مشيرة إلى أن الجريح يعاني من حروق في ذراعه ويخضع لعلاج في مستشفى.