ينحاز الفنان المصري أمير كرارة دائمًا لأدوار الحركة والإثارة، ويعشق الشخصيات التي تظهر ملامح القوة والعنف. ويعد دوره في مسلسل “ كلبش ” الذي يعرض في دراما رمضان الحالي محاولة للخروج من الأدوار الشعبية وبطل الحارة إلى دور جديد . وقال كرارة عن دوره إنه أراد أن يغير به جلده الفني، حيث قدم دور ضابط الشرطة سليم الأنصاري الذي يتعرض للظلم، عندما ينجح رجل أعمال وأمين شرطة فاسد في توريطه بقضية تعذيب. تحول الشخصية وبطء الإيقاع بدأت أحداث المسلسل سريعة ومتلاحقة وكشف من خلال شخصيته كضابط تعرض الشرطة للمخاطر في عملها، ويحاول العمل تبرير لجوء بعض الضباط للعنف خاصة عندما يقتل ضابط صديق “سليم”. وتسير الأحداث بشكل يحمل جانبًا من الإثارة حتى يتم تلفيق القضية لسليم ويصبح مطاردًا مع الممرض الذي باع ضميره بسبب ظروفه المادية، ويبحث كل منهما عن براءته، الضابط بطريقة فيها بعض التهور والممرض بسلبية وانهزامية. وهنا يقع مؤلف العمل ومخرجه بيتر ميمي في فخ المط والتطويل الذي صاحب رحلة هروب سليم، ولعل أكثرها سذاجة عندما يتقمص شخصية طبيب مواشٍ، وكذلك السلبية التي تتعامل بها قيادات الشرطة في إثبات براءته وفك شفرات القضية. ويتحول الإيقاع الدرامي السريع إلى المط والتطويل كمعظم دراما رمضان ويبدأ العمل في فقدان معدلات المشاهدة التي نجح في كسبها بداية العرض. التأثر بدراما محمد رمضان وقع أمير كرارة ربما دون قصد في مقارنة مع الممثل محمد رمضان، خاصة عندما تخلى عن اللوك الخاص به مثل الشعر الطويل، وكشف عن عضلاته في “كلبش”. ولم تقدم ريم مصطفى الدور المتوقع رغم أنها بطولة مطلقة في العمل، كما لم يقدم دور هالة فاخر الصورة المثلى لطاقتها الفنية، ولم يضف “كلابش” أي جديد لمحمد لطفي، وأحمد صيام، وفشل العمل في تخفيف الصورة الذهنية عن أخطاء الداخلية رغم تضحياتها. بينما قدم المخرج بيتر ميمي صورة إخراجية كشفت تطور إمكانياته، بينما تنقصه الخبرة للهروب من فخ المط والتطويل وصغر حجم القضية في العمل.
مشاركة :