تونس - أعلنت الرئاسة التونسية الأربعاء تمديد حالة الطوارئ السارية منذ سنة ونصف اثر سلسلة اعتداءات جهادية دامية، لمدة أربعة اشهر. وجاء في بيان للرئاسة نشر على فيسبوك "بعد التشاور مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب، قرّر رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الاربعاء تمديد حالة الطوارئ لمدة أربعة اشهر" اعتبارا من الخميس 15 حزيران/يونيو. وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، قتل 12 عنصرا في الأمن الرئاسي واصيب عشرون آخرون في هجوم انتحاري على حافلتهم وسط العاصمة تونس تبناه تنظيم الدولة الاسلامية. وفرضت الرئاسة على الاثر حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوما، ثم مددت العمل بها مرات عدة لفترات تراوحت بين شهر وثلاثة اشهر. وآخر مرة مددت الرئاسة حالة الطوارئ ثلاثة أشهر ابتداء من 16 مايو/ايار 2017. وكان الهجوم على حافلة الأمن الرئاسي ثالث اعتداء دام يتبناه تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في تونس في 2015. وسبق للتنظيم ان تبنى قتل 21 سائحا أجنبيا وشرطي تونسي واحد في هجوم على متحف باردو (وسط العاصمة) في 18 آذار/مارس 2015. كما تبنى قتل 38 سائحا اجنبيا في هجوم مماثل على فندق في ولاية سوسة (وسط شرق) في 26 حزيران/يونيو 2015. وتتيح حالة الطوارئ للسلطات حظر تجول الافراد والمركبات ومنع الاضرابات العمالية، وفرض الاقامة الجبرية وحظر الاجتماعات، وتفتيش المحلات ليلا ونهارا ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، من دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء. ومنذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الدكتاتور زين العابدين بن علي، تصاعدت في تونس هجمات جماعات جهادية متطرفة قتلت حتى الان أكثر من 100 من عناصر الامن والجيش ونحو 20 مدنيا و59 سائحا أجنبيا.
مشاركة :