قال متحدث عسكري اليوم الأربعاء إن الحصار الذي تتعرض له مدينة ماراوي جنوبي الفلبين "ربما يستغرق بعض الوقت" قبل التوصل لحل ، فيما تسعى القوات الحكومية جاهدة لاستعادة مناطق مهمة يسيطر عليها المسلحون الإسلاميون الذين احتموا بالمساجد. وتقاتل القوات الحكومية نحو 200 مسلح يتحصنون بعدة مباني ، من بينها مباني عالية ومساجد، في أربع مناطق بمدينة ماراوي (800 كيلومتر جنوب مانيلا) ، حسبما أفاد البريجادير جنرال رستيتوتو باديلا. وذكر باديلا أن العملية العسكرية واجهت عراقيل بسبب اختباء الإرهابيين في المساجد ، مشيرا إلى أن القوات المسلحة لا تقصف أو تهاجم دور العبادة. وقال إن " قيادة القوات المسلحة متمسكة بتعهدها باستخدام الخيارات الأخرى التي تخرج (الإرهابيين) من أماكن العبادة التي حولوها إلى أوكار للأسلحة الآلية والقناصة". وأضاف :"يحتمل أن يستغرق ذلك بعض الوقت". وبدأت الأزمة في ماراوي عندما انتابت مئات المسلحين حالة هياج بعد أن حاولت قوات الحكومة القبض على قيادي محلي من تنظيم داعش . وخلفت أعمال العنف إجمالي 290 قتيلا ،كما أسفرت عن نزوح أكثر من 220 ألف شخص. وأشار باديلا إلى أن الجيش لم يتمكن من الوفاء بمهلتين حددتهما السلطات للسيطرة على ماراوي ، ولن يتم تحديد مهلة أخرى . وقال :"نطالب بقدر يسير آخر من الصبر ، إننا تقريبا وصلنا إلى هناك ... فقط نتوخى الحذر لتفادي الإضرار بآخرين ، ولذلك نحرص في عملية محاولة دخول المدينة".