مكب وموقف سيارات بكركوك في نهر كان هائجا يوما ما!

  • 6/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كركوك (العراق) - تحول نهر خاصة في كركوك بالعراق، الذي كان هائجا يوما ما، إلى مكب نفايات ومرأب للسيارات. والمياه في هذا النهر الموسمي، وهو رافد لنهر دجلة، مختلطة بالقمامة الطافية على سطحه لتمثل خطرا بيئيا وتهديدا للحياة البرية في المنطقة. وقال عراقي من كركوك يدعى علي مال الله "حقيقة نهر خاصة تمثل تاريخ مدينة كركوك. ولكنه الآن تحول إلى مكب نفايات مثل ما تنظرون، مثل ما تلاحظون الآن، مكب للنفايات بعد أن كان نهرا جياشا والآن ما بين مكب وبين موقف سيارات". وعادة ما يجف نهر خاصة تماما في الصيف ويتحول إلى نهر جار في الشتاء. ويُحَمل شهاب حكيم نادر مدير الموارد المائية في كركوك كلا من مسؤولي كركوك والمواطنين مسؤولية الإهمال الذي يعاني منه النهر. وقال نادر "نهر خاصة تاريخيا ليست نهر دائمة الجريان للمياه ولكنها نهر موسمي تأتي فيها المياه في موسم الربيع والشتاء وتجف دائما في الصيف. والغرض من إنشاء السد هو خزن المياه في السد وإيصال المياه في مواسم الجفاف إلى مدينة كركوك. ولكن هناك عدم اعتناء في نهر خاصة من قبل أولا الدوائر (الحكومية) وثانيا المواطنين". وأضاف أن مشروع السد لم يكتمل بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها العراق حاليا. وأشار سردار علي حسن مدير بلدية كركوك أيضا إلى أن نقص التمويل هو السبب في عدم تنظيف النهر بشكل منتظم. وقال حسن "تنظيف نهر خاصة ليست بالمستوى المطلوب بسبب كثرة أعمال الشركة (شركة التنظيف) وعدم وجود ميزانية إضافة إلى عدم وجود طريق سهل لوصول الآليات لرفع هذه النفايات، لكن سنقوم نحن بتنظيف بين حين وآخر". وذكر تقرير أصدرته في الآونة الأخيرة منظمة الصحة العالمية أن السبب في ربع إجمالي وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات في العالم هو البيئات غير الصحية أو الملوثة التي تشمل المياه القذرة والهواء غير النظيف والتدخين السلبي ونقص النظافة أو عدم وجودها بشكل كاف. وأوضح التقرير أن مثل هذه البيئات غير الصحية والملوثة يمكن أن تؤدي إلى حالات إسهال مميت والملاريا والتهاب رئوي وتتسبب في مقتل 1.7 مليون طفل سنويا. والعراق به نهران رئيسيان هما دجلة والفرات. ولكل منهما منابعه في شرق تركيا ويمرا صوب الجنوب الشرقي عبر شمال سوريا والعراق وحتى الخليج.

مشاركة :