تعرّف على القرية السعودية التي يتخذها حجاج العراق استراحة لهم

  • 6/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كان الحجاج قبل 1300 عام يتوافدون سيراً على الأقدام وعلى ظهور رواحلهم يقطعون آلاف الكيلومترات من العراق إلى مكة المكرمة دون كللٍ أو ملل في سبيل أداء فريضة الحج. وما إن يبلغ الحجاج مبلغاً كبيراً من التعب والنصب يجدون من قرية زبالا الواقعة جنوب محافظة رفحاء مكاناً للتوقف والاستراحة بعد مسيرٍ طويل يستمر لعدة أشهر. وتقع قرية زبالا جنوب محافظة رفحاء في منطقة الحدود الشمالية بمسافة تقدر بحوالي 25 كلم. وتضم القرية موقعاً تاريخياً، وتشتهر بكونها إحدى منازل درب زبيدة الذي يبلغ طوله ١٠٠٠ كلم ، والذي ذكره حسين الباشا في كتابة مدخل إلى الآثار الإسلامية. ويقصد الحجاج هذه القرية تحديداً بسبب وفرة الماء بأرضها على مدار السنة، وانتشار الأسواق التجارية التي يتبضع منها الحجاج أثناء رحلتهم من العراق إلى مكة المكرمة قبل مئات السنين، ولوقوعها أيضاً على طريق الحجاج الذي أسهمت في عمارته السيدة زبيدة زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد. حيث قال ابن رستة عن قرية زبالا: هي قرية عظيمة عامرة بها أسواق وماؤها كثير ومستنقع يوجد به الماء في الشتاء والصيف. ووصفها ياقوت الحموي في كتابة معجم البلدان بـ:( منزل معروف بطريق مكة إلى الكوفة وهي قرية عامرة بها أسواق بين واقصة والثعلبية) فيما قال عنها أبو عبيد السكوني "زبالة" بعد القاع من الكوفة وقبل الشقوق، فيها حصن وجامع لبني غاضرة من بني أسد. وتعود تسميتها بهذا الاسم كما ذكر صاحب المناسك أن الذي حفرها يدعى زبالة بن الحارث وهو من العماليق، أما السبب الثاني فسميت نسبة إلى زبالة بن مسعود من العماليق بعدما نزلت بموضعها. وتعتبر قرية زبالا التاريخية من القرى الغنية بالآثار، وأبرزها البئر الذي يأخذ شكلاً مربعاً وهو منحوت بطريقة مميزة والقصر الأثري الذي لم يتبق منه الآن سوى جدرانه وأكتافه والمدينة السكنية المحيطة به، ويضم الموقع بركا عدة منها بركة الشاحوف وأم العصافير والشيحيات.

مشاركة :