أصيب نائب جمهوري بارز في الكونغرس مع أشخاص آخرين بجروح، اليوم (الأربعاء)، برصاص مسلح حين كانوا يتدربون على مباراة بيسبول خيرية في ملعب قرب واشنطن. واعلنت شرطة الكسندريا في فرجينيا قرب واشنطن حيث جرى اطلاق النار، انه تم توقيف المشتبه به و"لم يعد يمثل تهديدا". واصيب المسؤول الثالث في مجلس النواب ستيف سكاليز في الورك، بحسب نائب آخر هو الجمهوري مو بروكس الذي كان حاضرا وقدم له الاسعافات الاولية. وبحسب الرئيس الاميركي دونالد ترمب، فان النائب أصيب بجروح خطرة لكن حياته ليست في خطر. كما أعلن مكتب النائب ان سكاليز "في حالة مستقرة"، موضحا انه نقل ال مستشفى ميدستار في واشنطن "حيث يخضع لعملية جراحية". موضحا انه "قبل الدخول الى غرفة العمليات، كانت معنوياته عالية وتحدث هاتفيا مع زوجته". ووقع اطلاق النار نحو الساعة 06,30 بالتوقيت المحلي (10:30 ت غ) في الكسندريا على بعد بضع كلم من العاصمة. وأوضحت الشرطة ان "المصابين نقلوا الى مستشفيات". وروى مو بروكس العضو في الكونغرس لشبكة "سي ان ان" "كنت في الملعب وسمعت صوت إطلاق نار، التفت ورأيت بندقية في القاعدة الثالثة (..) سمعت صوت طلق ناري ثان فأدركت ان شخصاً يطلق النار. وفي الوقت ذاته سمعت ستيف سكاليز يصرخ. كان مصاباً، وواصل (المسلح) اطلاق النار من سلاحه نصف الآلي على العديد من الاشخاص". قال ترمب في بيان "احزنتنا جدا المأساة. مواساتنا وصلواتنا نوجهها الى أعضاء الكونغرس وفرقهم وشرطة الكابيتول و(فرق) الاسعافات الاولية إضافة الى كل المتضررين". وأوضح بروكس ان فريق البيسبول للجمهوريين المكون من نواب ومتعاونين، كان يتمرن حين بدأ اطلاق النار. ورد ضباط الأمن الذين يرافقون النواب مستخدمين مسدساتهم، كما قال انه اصيب اثنان من الشرطة على الاقل. وكان فريق البيسبول يتمرن تحضيرا لمباراة خيرية تنظم الخميس بواشنطن، وهو حدث يتكرر منذ 1909. وبحسب السناتور راند بول الذي كان أيضا في الملعب، فان ستيف سكاليز كان يزحف بعد ان أصيب في محاولة للافلات من مطلق النار الذي كان مستمرا في اطلاق النار على العديد من الاشخاص. وتحمي نواب الكونغرس شرطة الكابيتول، كما ان المسؤولين على غرار ستيف سكاليز يحيط بهم حراس شخصيون باستمرار. من جانبه، روى السناتور جيف فلايك لوسائل الاعلام في المكان، انه شاهد مطلق النار وكان يرتدي "تي شيرت" ازرق. واضاف "مطلق النار اصيب، اعتقد انه حي". وهذا الحادث يعيد الى الاذهان مأساة يناير (كانون الثاني) 2011 في تاكسون بولاية اريزونا حين اطلق مختل عقليا النار في موقف سوبرماركت على عضو الكونغرس الديمقراطية غابرييل غيفوردز. واصيبت برصاصة في الرأس لكنها نجت مع اصابات بالغة فيما قتل ستة اشخاص في ذلك النهار. وكتبت في تغريدة اليوم "قلبي مع زملائي السابقين وعائلاتهم وشرطة الكابيتول، انهم موظفو القطاع العام وأبطال اليوم وكل يوم".
مشاركة :