كونا- وقع اكثر من 300 امام من ائمة المساجد التابعين للهيئة الاسلامية الرسمية في النمسا اليوم الاربعاء على وثيقة يتعهدون فيها بالوقوف ضد الارهاب والتطرف والعنف والتأكيد على ضرورة وحدة الكلمة . واتفق الائمة على ان الاجتماع الذي استضافه المركز الاسلامي في فيبنا للتوقيع على هذا البيان "هو أبرز وأهم حدث تاريخي من نوعه منذ عقود لمسلمي النمسا.ودان رئيس الهيئة الاسلامية الرسمية في النمسا ابراهيم اولغون بشدة الهجمات الارهابية التي ينفذها البعض باسم الاسلام . و قال اولغون في تصريح ان الاسلام الذي يؤكد على صيانة الكرامة الانسانية يرفض هذه الأعمال الاجرامية" مؤكدا ان هيئة الاسلامية بصدد اتخاذ عدة إجراءات للحيلولة دون وقوع مثل هذه الهجمات ولاسيما في النمسا. واوضح "ان اكثر من 300 امام في النمسا اعلنوا اليوم بشكل صريح نبذهم لظاهرة الارهاب و التطرف من خلال مشاركتهم في التوقيع على وثيقة مشتركة تدعو جميع ممثلي الاديان السماوية في النمسا للمشاركة فيها و الوقوف معا ضد هذه الظاهرة التي تهدد المجتمع".اما نائب البرلمان في مدينة فيينا المهندس عمر الراوي فاكد من جانبه في تصريح مماثل اهمية هذه المبادرة التي دعت اليها الهيئة الاسلامية الرسمية في النمسا بالتعاون مع الائمة في عموم البلاد.واضاف ان هذه الوثيقة "ستبعث برسالة واضحة الى العالم بان المسلمين ينبذون الارهاب و التطرف بجميع اشكاله".وحول الحضور الاعلامي المكثف لوسائل الاعلام الغربية من مختلف انحاء اوروبا قال الراوي "ان هذا الحضور يؤكد ان رسالة أئمة مسلمي النمسا وصلت الى العالم بكل وضوح و ان بعض الفئات الضالة التي تستخدم الدين لاغراض خاصة هي في الواقع لا تمثل الاسلام و المسلمين باي شكل من الاشكال".بدوره وصف امام مسجد دار الارقم بفيينا الدكتور سميح العظم في تصريح هذا اليوم بالتاريخي لمسلمي النمسا. واضاف "ان الوثيقة التي وقع عليها 312 امام من مختلف انحاء النمسا تؤكد ان الائمة في النمسا يدينون بكل وضوح الارهاب و التطرف بكل اشكاله و يقفون صفا واحدا للتصدي له".واوضح "هذا الالتزام المبدئي من ائمة النمسا بهذه الوثيقة المشتركة حول نبذ الارهاب و التطرف سيعزل كل الاصوات التي تحاول الاساءة الى الاسلام و المسلمين مستغلة بعض الاعمال الارهابية التي هزت عددا من العواصم الاوروبية و الاسلامية للترويج لخطاب يحرض على كراهية الاسلام و المسلمين". وقد ابرزت وسائل الاعلام ومنها الاذاعة النمساوية بشكل خاص ما جاء في الوثيقة من ان المسلمين في النمسا جزء لا يتجزأ من المجتمع النمساوي ولذلك فهم متمسكون بالمبادئ الاساسية في الدستور النمساوي والتي تؤكد مساواة كل المواطنين أمام القانون وهم متمسكون أيضا بمبادئ التعددية والديمقراطية ودولة القانون.