يتابع العلماء الروس حفرياتهم في منطقة يامالو-نينيتس شمال غرب سيبيريا، حيث كانوا قد عثروا في وقت سابق على بقايا بشرية محنطة تعود إلى القرن الـ13. وقال رئيس البعثة الأثرية الروسية، ألكسندر غوسيف، إن فريقه يفتتح موسم الحفريات الميدانية للعام الجاري في مجمع "زليوني يار" الأثري، الذي يعتبر "مقبرة كبيرة دفن فيها رجال وأطفال ينتمون إلى أحد مجتمعات القرون الوسطى".حفريات في شمال سيبيريا وقالت مديرة قسم الآثار في مركز دراسة تاريخ منطقة القطب الشمالي، ناتالي فيودوروفا، إن "المجمع الأثري يضم حوالي 500 أثر، تعد مرجعا للتاريخ القديم وتاريخ القرون الوسطى في المنطقة، علما بأن الوثائق التاريخية التي تطال تاريخ شمال غرب سيبيريا كانت قد ظهرت في القرن الـ18 فقط". فيما يتألف مجمع "زليوني يار" الأثري من مقبرتين، تعود إحداهما إلى القرنين الـ18 و19 الميلاديين، والثانية إلى القرن الـ13 الميلادي. وقد عثر علماء الآثار هناك على 30 مدفنا و12 مومياء للرجال والأطفال. واكتشف الباحثون هناك عام 2000، مومياء لجندي، ثم عثروا عام 2015 على مومياء أخرى لطفل يقدر عمره بـ 6-7 أعوام.حفريات في يامال وفي موسم عام 2016 الأثري عثر العلماء على 9 مدافن أخرى. حيث يعملون الآن على تحديد جنس المومياوات، وسبب موت البشر، والأطعمة التي كانوا يتناولونها. يذكر أنه تم تأسيس مركز دراسة تاريخ منطقة القطب الشمالي عام 2010. ويضم قسم الأديان وقسم الآثار وقسم الإثنولوجيا (القوميات) وقسم التكنولوجيا الطبية الأحيائية. المصدر: تاس يفغيني دياكونوف
مشاركة :