في ظرف وجيز تمكن يورغن كلوب من أن يأسر قلوب جماهير ليفربول. المدرب الألماني يحظى بشعبية كبيرة في إنجلترا لا تقل عن الشعبية التي كان يتمتع بها في ألمانيا عندما كان يدرب دورتموند. كلوب يحتفل بعيد ميلاده الخمسين. يورغن كلوب مع زوجته أولا كلوب يحتفل المدير الفني لفريق ليفربول يورغن كلوب الخميس بعيد ميلاده الخمسين. ويتمتع الألماني كلوب بشعبية كبيرة بين المدربين نظراً لشخصيته الحماسية وطريقة تفاعله مع مجريات المباريات. كما أصبح أيضاً وجهاً إعلانياً يظهر في إعلانات مختلفة. وأشارت مصادر مقربة من كلوب إلى أن احتفاله بعيد ميلاده الخمسين سيكون صاخباً، لكن لم يتم الكشف عن مكان إقامة هذا الحفل. بيد أن المؤكد هو أن أحد رفاقه الذين عملوا معه لفترة طويلة سيغيب عن الحفل، ويتعلق الأمر بالدولي الألماني ماتس هوميلز. وقد سبق ليورغن كلوب أن أشرف على تدريب هوميلز في دورتموند سبع سنوات، حوّله فيها إلى نجم كبير قبل أن يواصل تألقه مع فريقه الحالي بايرن ميونخ. وعن عيد ميلاد كلوب قال هومليز في أحد البرامج بالقناة الألمانية الثانية (ZDF): "كلوب سيحتفل بعيد ميلاده في الخامس عشر من هذا الشهر. للأسف هذا اليوم يتصادف مع ذكرى زواجي، لذلك لا يمكنني الحضور". كلوب يحمل درع الدوري الألماني الذي فاز به مع دورتموند عام 2015 من الدرجة الثانية إلى نهائي دوري أبطال أوروبا قبل انتقاله لتدريب نادي ليفربول، ترك كلوب بصمته في الملاعب الألمانية، فقد تولى عام 2001 مهمة تدريب فريق ماينز الذي كان آنذاك يلعب في دوري الدرجة الثانية ولم يكن حينها يمتلك رخصة التدريب. وفي غضون ثلاثة أعوام، نجح كلوب في الصعود بفريق ماينز إلى دوري الدرجة الأولى (بوندسليغا). لذلك أقامت جماهير ماينز حفل توديع كبير بالدموع عندما غادر كلوب الفريق وانتقل لتدريب دورتموند في عام 2008. ومنذ ذلك الحين، تحول يورغن كلوب من مدرب محلي إلى أحد أبرز المدربين في الساحة الكروية الأوروبية، حيث قاد دورتموند إلى إحراز لقب البوندسليغا عام 2011 والثنائية (لقب الدوري والكأس) عام 2012، قبل أن يقود الفريق عاماً بعد ذلك لنهائي دوري أبطال أوروبا. كلوب يحيي جماهير دورتموند عند مواجهته لفريق السابق دورتموند في الدوري الأوروبي الموسم قبل الماضي شخصية مميزة وحتى بعد انتقاله إلى نادي ليفربول الإنجليزي، حظي كلوب بشعبية كبيرة بسبب حماسه وتلقائيته، إذ تكفي مشاهدة طريقة احتفاله بتسجيل الأهداف لمعرفة الحماس الكبير والطاقة التي يمكلها والتي تنعكس إيجاباً على اللاعبين وأيضاً على الجمهور. وحدث في الكثير من المرات أن تعرضت نظارته للكسر خلال احتفاله بتسجيل فريقه لأهداف في مرمى الخصوم. لكن بالمقابل، يتحول حماس كلوب في بعض الأحيان إلى صدام، حيث يدخل مراراً في مشاحنات مع الحكام المساعدين، ولكنه يعود ويعتذر. حول هذا الأمر يقول كلوب: "في بعض الأحيان أُصدم أنا أيضاً عندما أرى تلك المشاهد في التلفاز". وعلى الصعيد الرياضي، لم يحتج كلوب وقتاً طويلاً حتى ينسجم مع فريقه الجديد ليفربول، ففي أول موسم له بـ"الريدز"، نجح كلوب في الظفر بكأس الاتحاد الإنجليزي وبلوغ نهائي الدوري الأوروبي. كما أنه سيخوض مع الفريق بداية الموسم المقبل التصفيات المؤهلة لدور المجموعات من دوري أبطال أوروبا. ويرتبط كلوب مع ليفربول بعقد يمتد حتى 2022. ويبقى هدفه الأكبر هو قيادة "الريدز" للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي لم يحرزه الفريق منذ 1990. هـ.د/ ي.أ
مشاركة :