محمد بن زايد: خبرات العسكريين المتقاعدين رصيد وطني لا غنى عنه في مسيرة الخير والعطاء

  • 6/15/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، في قصر البطين، صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، يرافقه سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة. وتبادل سموهما التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعيين المولى عز وجل أن يعيد هذا الشهر الفضيل على صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وهو يتمتع بموفور الصحة والعافية، وعلى دولة الإمارات العربية المتحدة باليمن والخير والبركات. وأدى الجميع صلاة المغرب، وتناولوا طعام الإفطار إلى مائدة صاحب السمو ولي عهد أبوظبي. حضر الاستقبال سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة. كما استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس، في قصر البطين، وفداً من جمعية العسكريين المتقاعدين. وتبادل سموه معهم التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعين الله عز وجل أن يعيد هذا الشهر الفضيل على دولة الإمارات وشعبها، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، باليمن والخير والبركات. وتبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأحاديث الودية مع المتقاعدين العسكريين، معرباً سموه عن سعادته بلقائهم، واعتزازه بالدور الذي أدوه، ومازالوا، في خدمة وطنهم، ورفده بخبراتهم وتجاربهم التي تعد رصيداً وطنياً لا غنى عنه في مسيرة الخير والعطاء. وأدى الجميع صلاة المغرب وتناولوا طعام الإفطار إلى مائدة صاحب السمو ولي عهد أبوظبي. من جانب آخر، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في مجلس سموه في البطين مساء أمس، محاضرة بعنوان «التراث والتطرف والخطاب الديني في الوطن العربي»، ألقاها أستاذ الفلسفة في جامعة الملك الحسن الثاني، الدكتور والمفكر والكاتب عبدالإله بلقزيز. حضر المحاضرة، التي تأتي ضمن سلسلة المحاضرات التي يستضيفها مجلس سموه خلال الشهر الفضيل، كل من رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين. وأشاد بلقزيز في بداية محاضرته بقيمة المحاضرات التي يستضيفها مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مشيراً إلى أن مجلس سموه تحول إلى منارة للعلم والمعرفة. وقال: «أتشرف بالتواجد في هذا الصرح الكبير لتسليط الضوء على النافذة التي أطل من خلالها التطرف والتشدد عبر تأليه اجتهادات العلماء، وإضفاء الأهواء والغرائز البشرية عليها لتكون معينة لهم للوصول إلى السلطة». وأضاف بلقزيز أن قضية التراث والتطرف تُعد قضية محورية ومصيرية للأمة الإسلامية، مشدداً على أن الجماعات المتشددة وتيارات الإسلام الحزبي والإسلام الجهادي تضفي على اجتهادات علماء التراث السابقين معاني ودلالات وأبعاداً محرفة وغير صحيحة لتبرير أطماعهم في السلطة. وقال إن الحياد عن التأثير الزماني للموروث الإسلامي يجعلنا نبتعد عن فهم هذا التراث بشكل دقيق، ونسقط عليه رغباتنا وأهواءنا، وهو ما فعله المتشددون وأبناء الأحزاب السياسية ذات الطابع الديني. واستخدمت التجمعات السياسية التي سعت إلى إضفاء الصبغة الدينية التراث الإسلامي لتبرير الأجندات الطائفية، بعد أن حولوا ملكية التراث من ملكية عامة للأمة إلى ملكية حصرية داخل الحزب والجماعة. وتابع أن التطرف بدأ بإعادة تعريف التراث على أنه أيدلوجيا قابلة للاستخدام السياسي عبر ظاهرة استغلال التراث، باعتباره رأس مال ثقافياً قابلاً للاستثمار السياسي. وقال: «وصلنا إلى هذه الحالة بعد تهيئة الشروط لانتشار الثقافة الضحلة في برامجنا المدرسية ومؤسساتنا التعليمية، عبر نشر تصورات اسطورية تخلو من الواقعية، وتخلو من الروح التاريخية وقيم التسامح والحوار مع الآخر والتعايش السلمي، إلى جانب ثورة قبيحة تستثمر في التراث الاسلامي تم السكوت عنها لفترة طويلة، حتى طفح الكيل بعد أن كبر حجمها وتأثيرها». ورأى بلقزيز أننا جئنا أخيراً لمعالجة النتائج، لا المنطلقات التي جاء منها هذا الفكر، وأن معالجة هذه الظاهرة لابد أن تستند إلى قرار الحاكم وولي الأمر، الذي لا يتعارض مع الدين، باعتباره جزءاً من نظامه التشريعي، وهو مبدأ المصلحة. وأوضح أن قراءة المشهد الحالي للأمة تشير إلى نوعين أو رؤيتين لفهم التراث الإسلامي والتعامل معه، يذهب الأول إلى تحقير التراث وقدحه، ومفاده أننا في غنى عنه، بل إن أصحاب هذه النظرية يرون أننا كلما تخففنا من تبعات التراث تقدمنا نحو اقتحام المستقبل والتقدم والنهوض. ويطلق على هؤلاء عدد من المصطلحات كالمتغربين والليبراليين، على الرغم من اختلافه من مبدأ التعميم على كل من ينتسب لتلك التقسيمات الفكرية. وأضاف أن هناك رؤية مختلفة تماماً، في المقابل، تبجل التراث وتقدسه، بل وتؤلهه في أحيان كثيرة. وهذه النظرة تجعلنا أسرى لأصحاب الأطروحات السابقة، وتضعنا أمام معادلة لا يمكن تقبلها في أي ثقافة، مفادها أن مستقبلك في ماضيك، وهو ما لا يستقيم معه التقدم. ودعا بلقزيز إلى نظرة جديدة للتراث الإسلامي تحمل الإيجابية لهذا التراث، نظرة تقرأه في سياقه التاريخي ولا تبالغ في تقديسه باعتباره فوق الزمان والمكان والتاريخ، وأن نعطي أنفسنا فرصة لنتحاور مع التراث دون الخضوع لسلطته التاريخية، مشدداً على أن هذه الدعوة لا تشتمل على النصوص التأسيسية التي تنطلق من القرآن والسنة فهما غير قابلين للنقاش أو الدراسة. وقال إن تلامذة تلاميذ أولئك المتقدمين لم يعودوا ينظرون إلى تلك المؤلفات والاجتهادات في إطارها البشري وشرطها الزماني والإمكانات المتاحة في فترة كتابتها، وإنما جرى التعالي بها وتقديسها وتأليهها، وأصبح الرأي في الإمام فلان مروقاً حتى إن توفرت مستجدات تضفي على المراجعة قيمة فكرية راسخة وجلية. محمد بن زايد يستقبل الرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، في قصر البطين، الرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون الأميركية التي تعمل في مجال الخدمات المالية والاستثمارية وتقديم الحلول المبتكرة في عالم المال والأعمال، ستيف شوارزمان. جرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون ومجالات التنسيق بين الهيئات والمؤسسات الاستثمارية والمالية في دولة الإمارات، وشركة بلاكستون وإمكان تعزيز فرص إقامة الشراكات الاستثمارية الفاعلة، التي تسهم في توثيق العلاقات الاقتصادية وتنميتها بالشكل الذي يخدم المصلحة المشتركة. حضر اللقاء سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية، خلدون خليفة المبارك، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، محمد مبارك المزروعي.

مشاركة :