يعدّ شهر رمضان المبارك فرصة للمدخنين للإقلاع عن تلك العادة، أو على الأقل تخفيفها، إذ إن ذلك الامتناع لفترة طويلة خلال النهار يتيح للمدخن التعوّد على نسبة خفيفة من النيكوتين. ويصاب كثيرون من المدخنين في نهار رمضان بالعصبية، لكنها تعدّ من الأعراض الشائعة التي يعانيها أيضاً غيرهم، كون الصيام قد يؤثر في المزاجية، إلا أن الاستمرار في التدخين يؤدي إلى تفاقم المشكلة، وجعلها أصعب لدى المدخنين في أيام رمضان، كما أكدت أخصائية التغذية والصحة، لمى النائلي، مشيرة إلى أن «بعض المدخنين يعمد إلى استغلال فرصة ساعات الصيام الطويلة، التي إذا ما أضيفت اليها ساعات النوم، لا يتبقى للمرء الكثير من ساعات الإفطار، ما يجعله قادراً على الإقلاع عن تلك العادة. بينما في المقابل يعمد البعض الى كسر الصيام بالتدخين بدلاً من حبات التمر، ما يعدّ من أكثر الأخطاء شيوعاً، كونه يتسبب في العديد من الأضرار الصحية». وأضافت لمى النائلي: «يعدّ شهر رمضان المبارك فرصة جيدة للإقلاع عن التدخين، فهو يوفر فرصة للناس لتغير العادات السيئة». من ليست لديه الرغبة في الإقلاع عن التدخين، فعلى الأقل عليه الالتزام بعدم كسر الصيام به. ولفتت إلى أن «التدخين يتسبب في كثير من الأضرار، منها أنه يؤدي إلى تدمير كثير من الفيتامينات والمعادن التي يحصل عليها الجسم عبر الغذاء»، مشيرة إلى أن «الشخص المدخن تظهر عليه علامات التقدم في العمر أكثر من غيره، كما أن وجهه يبدو في حالة من التعب الدائم، إضافة إلى كون التدخين يحمل أضراراً عدة للجهاز الهضمي». وأكدت النائلي أنه «من الأفضل الابتعاد عن التدخين، ومن ليست لديه الرغبة في الإقلاع عن التدخين، فعلى الأقل عليه الالتزام بعدم كسر الصيام به، لأن هذا الفعل يسبب له الكثير من المشكلات».
مشاركة :