انتهى فريق عمل إيطالي - مصري من المرحلة الثانية، من مشروع المسح الراداري لمنطقة وادي الملوك، الغنية بمقابر عظماء الفراعنة، في غرب مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر. وكانت المرحلة الأولى من عملية المسح الشامل لمنطقة وادي الملوك، قد جرت في شهر مارس/آذار الماضي، في إطار مشروع مصري إيطالي، يضم من بين المشرفين عليه، عالم الآثار المصري، الدكتور زاهي حواس، ورئيس قطاع الآثار المصرية، الآثاري محمود عفيفي، ومدير منطقة آثار الأقصر الآثاري مصطفى وزيري، وفريق من خبراء في جامعة بولي تيكنيكو بمدينة تورينو الإيطالية، برئاسة فرانكو بورتشيللي.وقالت مصادر آثارية مصرية، بالمشروع المصري - الإيطالي للمسح الراداري لمنطقة وادي الملوك الأثرية، لوكالة الأنباء الألمانية أمس إن المشروع يتضمن عملية مسح شامل باستخدام أحدث أجهزة التصوير الراداري في العالم، بدءاً بما يسمى بمنطقة وادي القرود، وحتى المدقات والفجوات الصخرية المحيطة بين وادي الملوك، بجانب المساحات الواقعة في محيط كل مقبرة ملكية، من بين مقابر وادي الملوك، الذي يحتوى على 64 مقبرة فرعونية.وأضافت أن المشروع يهدف لوضع خريطة جيو فيزيقية شاملة لمنطقة وادي الملوك، لتسهيل عمل البعثات الأثرية العاملة في التنقيب والبحث عن مقابر جديدة بالمنطقة، بجانب مسارات المياه المتكونة بداخل الصخور نتيجة للأمطار، خاصة وأن آخر خريطة وضعت لمنطقة وادي الملوك، تم تصويرها في الستينات من القرن الماضي، واستهدفت حصر المناطق الخطرة والأحجار التي تعرضت لدمار وتحطم وانشطار. وكانت المرحلة الأولى، من المشروع المصري - الإيطالي للمسح الراداري لمنطقة وادي الملوك الأثرية، في غرب الأقصر، قد استهدفت كشف ما يحيط بمقبرة توت عنخ آمون، وما قد يكون مخبئاً في قلب الصخور الملاصقة للمقبرة، حيث من المنتظر أن تحسم نتائج ذلك المسح الجدل الدائر بشأن احتمالية وجود قبر الملكة نفرتيتي، خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، وذلك بحسب نظرية عالم المصريات البريطانى، نيكولاس ريفز.
مشاركة :