خليفة بن دراي: سيارة إسعاف نسائية وردية اللون في دبي قريباً

  • 6/15/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:محمد بركات كشف خليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف ل «الخليج» عن تدشين مبادرة المستجيب الوردي «النسائي» قريباً، وهي سيارة إسعاف جميع طاقمها من النساء، فالسائق والمسعفون من العنصر النسائي، ولون السيارة سيكون وردياً، للتعامل مع الحالات النسائية والأطفال فقط، واهتماماً بالعنصر النسائي الموجود داخل المؤسسة وتقديراً لهن.كما كشف ماجد الزرعوني رئيس قسم عمليات الإسعاف الطارئ بالإنابة، عن تدشين الإسعاف الجوي المتقدم، حيث سيتواجد على متن الطائرة طبيب الطوارئ.جاء ذلك خلال جلسة حوارية حضرها كبار المسؤولين في المؤسسة، وعدد من المسعفين وفنيي الطب الطارئ.وأكد خليفة بن دراي أهمية العنصر النسائي بين كوادر الإسعاف، والتركيز على تأهيله وتشجيعه يعد أمراً ضرورياً، مشيراً إلى أن المسعفات يستطعن التعامل مع كل الحالات في إطار العادات والتقاليد والمحافظة على الخصوصية، حيث بلغ عدد المسعفات اللواتي يعملن كفنيات طب طوارئ 24 مسعفة من إجمالي 54 مواطناً، منهم 12 منهم يشغلون مناصب إشرافية، و 18 مسعفاً، وهناك مساعٍ جاهدة لزيادة هذا العدد في كل عام، وخاصة من المواطنات.خطة طويلة المدىوشدد عيسى الغفاري مدير إدارة الدعم المؤسسي، على أهمية التوطين في هذه المهنة، حيث تستهدف المؤسسة توطين 20% من المسعفين من خلال خطة طويلة المدى تمتد إلى 2021، وقال: توطين المسعفين أمر ضروري، فمن الطبيعي أن يختلف تعامل المسعف المواطن مع أحد كبار السن المواطنين، اذ سيشعر بالتأكيد بالطمأنينة عندما يدخل عليه مسعف مواطن يتكلم باللهجة المحلية. ووجه رسالة إلى المواطنين الراغبين بدراسة تخصص فني الطب الطارئ، أي الرعاية الطبية ما قبل المستشفى، منبهاً إلى ضرورة تغيير الفهم الخاطئ لدى الجمهور أن الإسعاف يقتصر على نقل المصابين فقط، ومؤكداً الدور الكبير الذي يقوم به رجال الإسعاف في إنقاذ الأرواح، فدقيقة تأخير واحدة من الممكن أن تؤدي إلى تفاقم الإصابة أو الوفاة.15 مواطناً ومواطنةمن جهته قال جمال الرويعي مدير إدارة التدريب والتعليم المستمر، إن أول دفعة من الشباب المواطن في تخصص «الطب الطارئ المتقدم» تخرجت وبلغت 15 مواطناً ومواطنة، وهو مشروع دراسي متقدم على مستوى الخليج بالشراكة مع كلية فاطمة للعلوم للصحية، ويعمل على تأهيل كوادر المسعفين بشكل متقدم جداً ليكونوا بالطليعة، وعلى جاهزية كبيرة في التعامل مع الإصابات، بحيث يستطيع المسعفون تقديم جراحات للمصابين في مكان الحادث، ويعملون على تشخيص المرضى وتحديد العلاج اللازم لهم.وأشار إلى أن فنيي الطب الطارئ يحصلون على منح دراسية تشمل جميع تكاليف الدراسة وحوافز مالية شهرية طوال فترة الدراسة، ويحصل الطالب على مكافأة مالية قدرها 7500 درهم في السنة الأولى، و10 آلاف درهم في السنة الأخيرة، إضافة إلى امتيازات أخرى مثل التأمين الصحي وفرصة للابتعاث للخارج لمواصلة الدراسات العليا، منوهاً إلى أن المؤسسة تعين الخريجين فور تخرجهم مباشرة، وعلى درجات وظيفية عالية.بلاغات غير صحيحةوقال طالب غلوم مدير إدارة عمليات الإسعاف، إن هناك الكثير من البلاغات غير الصحيحة أو البسيطة التي ترد إلى غرفة العمليات، فهناك من يتصلون بطوارئ الإسعاف لحاجتهم للتأكد من معلومة معينة كأقرب مستشفى أو عيادة عليهم وخاصة السائحين، وهناك من يريد الحديث وإضاعة الوقت وخاصة كبار السن، وهناك حالات بسيطة لا تحتاج إلى استدعاء سيارة إسعاف مثل أن يعاني التعب العام والألم البسيط والصداع، وبلاغات الحالات النفسية، لكنهم يتعاملون معها بجدية كبيرة، مشيراً إلى أن متوسط البلاغات اليومية 400- 500 بلاغ، حيث بلغ العام الماضي 163 ألف حالة، يتأكدون من مدى خطورتها من خلال إرسال سيارة المستجيب.وشدد خالد قاسم فني طب طارئ، على عدم الاتصال بغرفة العمليات إلا إذا كان هناك فعلاً ما يحتاج إلى ذلك، لما تعرضه مثل هذه البلاغات من إهدار في موارد المؤسسة البشرية والمالية، وكذلك هناك من هو أحوج منهم بتقديم الخدمات الطبية الطارئة. وقال إنهم يتعاملون مع جميع البلاغات بجدية بالغة ويحددون مدى الخطورة، والتي على إثرها يفعّلون الأقسام حسب الطلب ونوع البلاغ، وأكد أن بعض الحالات لا تستدعي تفعيل الإسعاف ويطلب من المصاب مراجعة أقرب مستشفى أو عيادة. قياديون في الميدانوأكد ماجد الزرعوني أنه بدأ رحلته في المؤسسة كفني طب طارئ، موجهاً الشكر الجزيل للقائمين عليها لإتاحتهم الفرصة للخريجين لأن يكونوا مشرفين، وفي الوقت الحالي هناك ما يزيد على 15 مشرفاً، وهم يعملون كقياديين في الميدان على مدار الساعة. ومن خلال خبرته الطويلة أشار إلى خطورة تجهيز المريض، لنقله إلى المستشفى في الأماكن التي لا يوجد فيها مهبط للطائرة مثل الجبال والبحر، إذ يستخدم المسعف الرافعة للوصول إلى المريض.وأشار إلى أنهم أيضاً يستخدمون الطائرة في حالات نقل الحالات من إمارة إلى إمارة، كما يقومون بتغطية الفعاليات الكبيرة، فضلاً عن شعبة للتعامل مع حالات الأزمات والكوارث، وأنهم تعاملوا مع 122 حالة في العام 2016 و 185 حالة في العام 2015، وتلقوا إشادات من جهات خارجية على الحرفية التي يتمتعون بها. مهارات عاليةوقالت حمدة الحمادي فنية طب طارئ، إن صلاحياتها كانت محدودة، وعند إكمال دراستها في المجال الطبي أخذت مسمى فنية طب طارئ، وأصبحت تمتلك مهارات عالية، وزادت من قدرتها على التعامل السريع مع الحالات المختلفة، وخاصة فيما يتعلق بالأدوية، وخاصة أدوية القلب والصرع، وإعطاء الحقن للمرضى، وعمل جراحات بسيطة قي مكان الحادث.وأشارت سميرة البلوشي فنية طب طارئ، إلى أنها بدأت في تقديم الإسعافات البسيطة ثم العناية، وهي الإسعاف المتخصص بحالات القلب وبعد دراستها تقوم الآن بدور إشرافي وهو تحدٍ كبير وعمل تفخر به، مشيرة إلى أنها أصبحت تمتلك شخصية قيادية وأصبحت أكثر صبراً وجرأة، وتستطيع الوجود في المواقع متعددة الإصابات والتعامل مع الجنسيات المختلفة، لافتة إلى أن العنصر النسائي أصبح ضرورياً جداً، وازداد الطلب عليه، حيث ترد الكثير من البلاغات التي تطلب مسعفة للحفاظ على الخصوصية.حالات صعبةمن جهته قال فارس محمد بردان رئيس شعبة إسعاف ديرة: إن من بين الحالات التي أثرت به في مسيرته المهنية، حادث بليغ بين مركبتين، وعند وصولهم إلى المكان ظهرت فقط حالتان، لكن عندما بحث رجال الإسعاف كان هناك مصابون آخرون داخل السيارة، وطفل متوفى تحت أحد الكراسي. وأيضاً حادث دهس تسبب في انفصال رأس مصاب عن جسده، وكانت زوجته وابنته في مكان قريب منه، واستطاعوا إقناعهما بالذهاب إلى نقطة للإسعاف قريبة من المكان، والتخفيف عنهما لكيلا تشاهدان فظاعة المشهد.أربع دقائق للوصول إلى مواقع البلاغاتقامت «الخليج» بجولة مع المستجيب الأول رقم 4، المكون من ناصر المرزوقي، فني طب طارئ، والسائق جلال اليافعي، إذ تلقيا 9 بلاغات على مدار 12 ساعة عمل متواصلة، وكانت في مجملها حالات بسيطة أخطرها حادث بليغ نجمت عنه 5 إصابات، وأغربها حالة من جنسية آسيوية، يقف مكانه لساعات طويلة ينظر إلى القمر.يغطي ناصر وجلال 4 مناطق وهي: القوز الصناعية، والبرشاء، والجميرا، والخليج التجاري، ويتعاملان مع ما معدله 10 حالات يومياً. وفور ورود بلاغ يقوم ناصر بتسجيل المكان وبيانات العملية، وبيانات المريض، ويتوجه جلال مسرعاً إلى المكان المقصود.وقال ناصر إنه من خلال تجربته البالغة 9 شهور، فإن أسرع زمن وصلوا فيه إلى المصاب كان دقيقة واحدة فقط، أما الأطول فكان 9 دقائق وكان في مكان بعيد نسبياً عنهم في القرية العالمية، مشيراً إلى أن معدل زمن البلاغات هو 4 دقائق فقط.

مشاركة :