< أكد عدد من تجار الرطب، أن ما تم تداوله خلال الأيام الماضية عن بيع صندوق من بشرى رطب «الغر»، إذ وصلت قيمة الصندوق الذي يزن 2 كيلو 8 آلاف و900 ريال، هو سعر مبالغ فيه، مشيرين إلى أن أسعار الرطب نوع الطيار الذي نزل هذا الأسبوع تراوح قيمة الصندوق ما بين 20 و30 ريالاً بحسب وزن الصندوق، في حين يبلغ قيمة الكيلو والنصف إلى 2 كيلو من رطب الغر ما بين 200 إلى 300 ريال. وذكر صاحب الفيديو الذى تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، أن المزاد على صندوق الرطب الغر الذي يعتبر بشرى الرطب صحيحاً، إذ تم عرضه أمام مجموعة من المزارعين، وقال: «دخلت أنا وشخص وآخر في المزايدة علية بداية المزايدة بقيمة 400 ريال حتى وصل السعر إلى 8 آلاف و900 ريال»، مشيراً إلى أنه وسيط لأحد التجار في عملية المزايدة، وقال: «بعد دفع قيمة صندوق الرطب والبالغ وزنة 2 كيلو غرام اتصل بائع الرطب وهو مزارع معروف على مستوى الأحساء، ويملك عدداً من النخيلات المنتجة لرطب الغر في طرف الخدود، وتعتبر هذه النخيل أول من تنتج رطب الغر في مزرعته على مستوى الأحساء في كل عام، وذكر له أنه غير مقتنع ببيع الصندوق بهذا السعر، وأن هذه القيمة مبالغ فيها ولا يستحق بهذه الكمية القليلة. وأكد أن البائع تراجع وأعاد للمشتري مبلغ 7900 ريال، مكتفياً بتسلمه 1000 ريال فقط مقابل الصندوق. يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت مقطع لأحد البائعين في الأحساء وهو يعرض منتوجه لهذا العام من «الرطب» حين سأله أحد الزبائن عن قيمة «الصندوق» الذي يقدر بـ2 كيلو، ليرد بأن سعره وصل لـ8900 ريال، ويسعى بعض المزارعين لاستثمار بداية الموسم «باكورة الرطب» في رفع الأسعار نظراً إلى حجم الإقبال الكبير من المتسوقين. من جانب آخر، شددت أمانة الأحساء على منع بيع محصول «الرطب» في الصناديق الخشبية، مُهيبةً بالمواطنين والمقيمين لابتياع المحصول المُعبأ في العبوات الكرتونية بوزن 1 أو 2 كيلو غرام، على أن يكون الشراء بالعبوة وليس الأكياس البلاستيكية. وأشار أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، إلى أن الأمانة منعت تسويق محصول «الرطب» في الصناديق الخشبية لتعرضها لاكتساب الجراثيم والميكروبات، مبيناً أن حصر تسويق محصول الرطب عبر العبوات الكرتونية المخصصة لذلك، التي تم تصميمها بما يتوافق مع العرض والطلب، يأتي ذلك انطلاقاً من أهداف توعية المزارعين والباعة بضرورة المحافظة على وزن وحجم ثابت لهذا المحصول المهم محلياً، عن طريق عبوة ذات تصميم جيد تحفظ المحصول ويمكن تخزينها، إضافة إلى حفظ حقوق المستهلكين ومكافحة الغش التجاري بالأوزان والأسعار وجودة المحصول. من جانبه، لفت وكيل الأمين للبلديات المهندس محمد المغلوث، إلى أن الأمانة بالشراكة مع غرفة الأحساء تواصل دعمها لهذا التوجه من خلال السعر الرمزي للعبوة الكرتونية المخصصة لذلك لتكون بسعر 25 هللة من أصل 55 هللة، مضيفاً أنه تم تخصيص مواقع محددة التي تم الاتفاق بها مع الشركات المنتجة والمصنعة، بحيث تمثل نقاط بيع تلك العبوات وتتضمن سوق الخضار المركزي، وتقاطع طريق المزاوي، والجمعية التعاونية الرزاعية، ومصنع الخليج للكرتون في صناعية العيون، مؤكداً أنه تم تكليف فرق ميدانية بالتنسيق مع البلديات الفرعية لمتابعة بائعي «محصول الرطب»، لتأكيد التزامهم بذلك ومنع البيع عن طريق الصناديق الخشبية.
مشاركة :