كل الوطن- شبكة سوا للانباء :كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. صلاح البردويل عن تفاصيل الزيارة التي أجراها وفد حماس مؤخرا إلى العاصمة المصرية القاهرة، واستمرت عدة أيام. وقال البردويل في حوار خاص مع وكالة (سوا) الإخبارية، إن النقاش في الزيارة كان حول عدد من الملفات التي تهم الجانبين، منها حاجات الأمن الفلسطيني، لتمكينه من ضبط الحدود مع مصر، إضافة لموضوع الأنفاق، وكذلك ملف معبر رفح وبحث الفتح الدائم له، وإدخال البضائع لغزة، إضافة لحل مشكلة الكهرباء. وأوضح أن اللقاء حمل نوعا من الصراحة من الجانب المصري، مؤكدا تلقيهم وعودا مصرية بتحسين الأوضاع المعيشية في غزة، آملا أن تتحقق هذه الوعود بالقريب العاجل. وحول المعلومات التي تحدثت عن لقاءات بين تيار النائب محمد دحلان وحركة حماس، أكد البردويل أن حماس أجرت لقاءات مع تيار دحلان خلال الزيارة الأخيرة للقاهرة، إضافة إلى لقاءات أخرى جرت هنا في غزة. وأضاف: ” جلس قادة من التيار التابع لدحلان مع وفد حماس بمصر، جلسات متعددة ووضعوا تصورا لإعادة تفعيل لجنة التكافل، التي شكلت من أجل التمهيد للمصالحة المجتمعية وترطيب الأجواء إضافة لتقديم معونات إنسانية مشتركة”. ولفت إلى أنه تم وضع تصورا أيضا لمصالحة مجتمعية حقيقية، مرجحا أن يكون ذلك “تمهيدا لمصالحة كبرى تشمل كل جهات حركة فتح بما فيها أبو مازن”. وفي سياق آخر، قال البردويل إن استجابة إسرائيل لطلب السلطة الفلسطينية، بتقليص كمية الكهرباء فيه نوع من العقوبات الجديدة التي تفرضها الأخيرة على غزة، محذرا من أن القرار لا يجلب الاستقرار والهدوء إلى المنطقة وسيكون له انعكاسات سلبية. وأشار البردويل إلى أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت اتصالات دولية كثيرة مع حركته حول الأزمات الإنسانية التي يمر بها القطاع ، لافتا إلى أن الجهات الدولية عرضت أفكارا عديدة حول تحسين وضع الكهرباء. وحول موضوع الأزمة الخليجية عبر البردويل عن استغرابه من التصريحات التي صدرت من بعض المسؤولين الخليجيين بحق حركة حماس، مردفا أن هذه الموجة لم تكن حقيقية، وإنما انفعالا شخصيا. وتابع: ” عندما قدمت السعودية لائحة (بالإرهابيين) إلى قطر، لم يكن في هذه اللائحة أي اسم فلسطيني أو أي شخص من حماس أو مؤسسة فلسطينية، وهذا يجعلنا نشعر ان هذه موجة لم تكن حقيقية، وإنما انفعالا شخصيا، أو بعض الاجتهادات المستنكرة، أو ربما تراجعت بسبب الضغط الشعبي الذي تم”.
مشاركة :