تغطي المحيطات أكثر من 70 في المئة من سطح الكرة الأرضية، وهي أكبر مواطن الحياة على وجه الأرض. وتدعم نحو 50 في المئة من كل الأنواع الحياتية، فهي تُعتبر القوى المسيطرة على مناخ الكوكب وتشكل مصدراً للغذاء وفرص العمل والموارد للبلايين. لذا كانت مشكلة المحيطات التي تؤثر على الكوكب محور نقاش في مؤتمر القمة العالمية للمحيطات، الذي جمع 250 خبيراً ومفكراً في كاليفورنيا، ركزوا اهتمامهم على ما يمكن البشر فعله لحماية أحوال مياهه وتناقص أعداد الحيوانات والنباتات فيه، بعدما سببت الممارسات غير المستدامة والمدمرة أضراراً بالمحيطات، وبحث المجتمعون في كيفية وقف هذه الممارسات. استضافت المؤتمر مجلتا «إيكونوميست» و «ناشونال جيوغرافيك»، وحدّد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في خطابه ثلاث مشاكل رئيسة تهدد المحيطات، هي الصيد المفرط ،والتلوث من النفايات والحطام والأسمدة، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وكان كيري يحض الأمم المتحدة على منع صيد الأسماك بواسطة الشباك الجارفة. وتُستخدم هذه الممارسة شبكات بطول 90 كيلومتراً، وتلتقط الكثير من الأنواع وترميها بكميات أكبر مما يباع في الأسواق. وتُعرف الأسماك التي تُرمى بعد صيدها باسم «الصيد العرضي»، وباتت هذه المشكلة شديدة لدرجة أنها تعرّض بقاء بعض الأنواع الحياتية للخطر. وتصادر السلطات البحرية الأميركية سنوياً السفن التي تستخدم شبكات صيد غير قانونية، لكن سلطاتها القضائية تبقى محدودة بالمياه الساحلية الأميركية. وناقش الحاضرون في القمة أفكاراً حول الآليات اللازمة لفرض تطبيق حماية المحيطات على النطاق العالمي وربما تحت مظلة الأمم المتحدة. وسألوا وزير الخارجية حول نظام التحكم الملائم لتنفيذ ذلك، فأكد أنه والرئيس باراك أوباما يدعمان «فكرة» إنشاء آلية لفرض التطبيق لكن كيفية تحقيق ذلك مسألة أخرى. اقتصادالصيد غير القانوني
مشاركة :