كشفت ست جرائم نفذها شاب سعودي عن إصابته بـ«فصام عقلي». وراوحت الجرائم الست بين سرقة حيوانات والتخلف عن الصلاة وترويج وحيازة المخدرات وطعن شخص، وعقوق الوالدين، واشتباه بترويج المخدرات، إلا أن المحكمة التي مثل أمامها الشاب قررت أنه «يحتاج إلى العلاج وليس العقاب». وقرر القاضي قبل أيام إيداعه مصحّة نفسية وعدم سجنه. وتقدم والد الشاب (في العقد الثالث) إلى الشرطة ببلاغ يفيد بأن ابنه قام بضرب والدته وشقيقته وإيذاء جيرانه، وأكدت والدته أنه قام بضربها مرات عدة، وكان يخنقها ويضرب أشقاءه كثيراً، فجرى توقيف الشاب لكون «العقوق من الجرائم الموجبة للتوقيف». فيما أسفر البحث عن سوابق للمتهم عن وجود خمس سوابق مُسجلة عليه. إلا أن قاضي المحكمة العامة بعنيزة، الذي حاول استجواب المتهم اتجه إلى «عدم استقراره وعدم فهمه الدعوى وشروده الذهني ومحاولته الخروج»، ما أوحى للقاضي بأنه يعاني «مرضاً عقلياً» فأمر بعرضه على لجنة طبية متخصصة في الأمراض العقلية «لبيان أهليته العقلية». وكشف تقرير طبي أعدته المصحة النفسية في الطائف أنه تم «عرض السجين على اللجنة الطبية النفسية الجنائية، وتم تشخيص حاله مبدئياً على أنها «فصام عقلي». وتوصّل القاضي إلى أن «المتهم كان غير مدرك لما يدور حوله ولا يستجيب للاستجواب، ويرفض الجلوس ويحاول الهرب من رجال الأمن المرافقين والاعتداء عليهم لمرضه النفسي وعدم إدراكه». وقضت المحكمة بـ«إحالة المتهم إلى المصحّة النفسية لحين التأكد من عدم خطورة المتهم على المجتمع». كما أقرت المحكمة «عدم معاقبة المتهم نظراً إلى ما جاء في التقارير الطبية التي أكدت إصابة المُدعى عليه بالفصام العقلي، وعلى ذلك فهو يحتاج إلى العلاج لا العقاب».