واشنطن: توقيف المئات من العراقيين الكلدانيين في عملية ترحيل مهاجرين

  • 6/15/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شرطة الهجرة الأميركية قامت باعتقال مسيحيين عراقيين في خطوة أثارت قلق هؤلاء الذين يخشون التعرض لجريمة إبادة على أيدي داعش بعد ترحيلهم إلى بلدهم.العرب  [نُشر في 2017/06/15]العراق وافق على قبول المرحلين في إطار صفقة ديترويت (الولايات المتحدة)- قال مسؤوون إن سلطات الهجرة الأميركية ألقت القبض على 199 مهاجرا عراقيا، معظمهم من منطقة ديترويت، في الأسابيع الثلاثة الأخيرة وتحركت لترحيلهم بعدما وافق العراق على قبول المرحلين في إطار صفقة لرفعه من قائمة البلدان التي يسعى الرئيس دونالد ترامب لمنع القادمين منها من دخول الولايات المتحدة. واكدت شرطة الهجرة الاميركية (آي سي إي) هذه الاعتقالات، من دون ان تحدد عدد الذين شملتهم، مشيرة الى ان التوقيفات استهدفت اصحاب السوابق القضائية. وقالت في بيان انها "اعتقلت عددا من الرعايا العراقيين ممن سبق وان صدرت بحقهم ادانات في قضايا جنائية"، مشيرة الى ان غالبية الموقوفين اقتيدوا الى مركز احتجاز في اوهايو. واضافت ان جميع هؤلاء يقيمون على الاراضي الاميركية خلافا للقانون إذ سبق وان تلقوا أوامر ترحيل بعد الاحكام الجنائية التي صدرت بحقهم، لكنهم لم يغادروا الولايات المتحدة لأن العراق كان يرفض استقبال اشخاص مرحّلين من الولايات المتحدة. ولكن في مارس أبرمت واشنطن وبغداد اتفاقا تتعهد بموجبه الحكومة العراقية استقبال المهاجرين المرحّلين من الولايات المتحدة بشرط ان ترفع ادارة الرئيس دونالد ترامب العراق من قائمة الدول المشمولة رعاياه بقرار حظر السفر الى الولايات المتحدة. وفي 19 ابريل اقلعت اول طائرة من الولايات المتحدة تقل مهاجرين مرحّلين الى العراق، في خطوة اثارت غضب الكلدان الذين يخشون العودة الى منطقة تعرض فيها المسيحيون لجريمة ابادة على ايدي تنظيم الدولة الاسلامية بحسب توصيف الحكومة الاميركية نفسها. وقال متحدث باسم شرطة الهجرة الاميركية انه "لاسباب امنية عملانية" لا يمكنه القول ما اذا كان هؤلاء الموقوفون سيتم ترحيلهم الى بلدهم ومتى. وقالت جيليان كريستنسن المتحدثة باسم إدارة إنفاذ قوانين الهجرة والضرائب الأميركية في بيان الأربعاء إن السلطات اعتقلت 114 عراقيا في مطلع الأسبوع في منطقة ديترويت واعتقلت 85 آخرين في مناطق أخرى خلال الأسابيع الماضية. وتأتي هذه التحركات في إطار سعي إدارة ترامب لتعزيز إنفاذ قوانين الهجرة ودفع الدول إلى تقبل عودة أبنائها الذين صدرت بحقهم أحكام ترحيل من الولايات المتحدة. وجاءت الحملة على المهاجرين العراقيين في أعقاب قرار الحكومة الأميركية رفع العراق من قائمة الدول التي استهدفتها نسخة معدلة من حظر مؤقت صدر في مارس آذار. وقالت كريستنسن إن الغالبية العظمى من المقبوض عليهم أدينوا جنائيا باتهامات كالقتل والاغتصاب والاعتداء والخطف والسطو والاتجار في المخدرات وانتهاكات تتعلق بحيازة السلاح وجرائم أخرى. وأضافت قائلة إنه بحلول 17 أبريل 2017 كان يوجد 1444 عراقيا صدرت بحقهم أوامر نهائية بالترحيل. ومنذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 12 مارس آذار تم ترحيل ثمانية عراقيين إلى بلدهم. وقال محامون إن هناك عشرات العراقيين من الكلدان الكاثوليك في ديترويت من بين المستهدفين في عمليات التمشيط، ويخشى بعضهم القتل إذا تم ترحيلهم للعراق. وقال مارتن مانا رئيس مؤسسة الطائفة الكلدانية في بيان الأربعاء "من المثير للقلق بشدة أن تشير إدارة إنفاذ قوانين الهجرة والضرائب الأميركية إلى نيتها نقل مسيحيين كلدان إلى العراق حيث يواجهون الاضطهاد والموت بسبب معتقداتهم الدينية". وقال محامون ونشطاء وأقارب للمرحلين إنه تم أيضا إلقاء القبض على عراقيين أكراد في ناشفيل بولاية تنيسي. كما ذكروا أن عددا من المقبوض عليهم جاءوا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال ووقعوا في مشاكل وإنهم يقضون عقوبتهم بالفعل. وقضى بعضهم فترة طويلة في الولايات المتحدة حتى نسوا اللغة العربية. وقال مسؤول عراقي في وقت سابق إن البعثات الدبلوماسية والقنصلية ستنسق العمل مع السلطات الأميركية لإصدار وثائق سفر للمرحلين.

مشاركة :