الصُّعودُ إلى بِلقيس، هو بكلِّ تأكيد، صُعودٌ إلى أنوارِ السَّماء، كي يستقرَّ ضياؤها في الأرضِ، وبينَ أهليها!. رغبةً مُرتجاةً في الوُصولِ إلى بناءِ ثقافةٍ تسمو بالإنسانِ إلى معارجِ الحقِّ والأمان. يبرزُ المُخيمُ في نتاجي الأدبي، رديفاً لفلسطين، بل توأمَ كُلِّ الأمكنةِ التي تُعاني فيها أُمَّتُنا!. كل الوطن، أسامة الفيصل، بيروت عند القراءة للشاعر والأديب الفلسطيني مروان الخطيب، تسبح الخيالات، بأنوار علوية، ترتقي لمعارج الكلم، حيث البهاء النوراني، والشفافية، والالتياع، وكذلك الرغبة الدفينة؛ والظاهرة بحب الوطن، والارتحال إلى حيث السمو والرفعة، بالكلمات والمقام.. التقت (كل الوطن) الشاعر والأديب مروان فكان هذا الحوار.. 1- نأمل من حضرتكم تقديم تعريف لكم لقراء صحيفة كل الوطن. ج1: مروان مُحمَّد الخطيب، فردٌ مُضَرَّجٌ بِهَمِّ فلسطين والأُمَّة، حاملٌ في قلبِهِ وعلى كاهليه، رسالةَ الحرفِ أمانةً من ربِّ السَّماءِ وجمالِها، إلى لأواء الأرضِ وبِطاحِها وأعيانِها. وُلدتُ في مخيمِ النَّهرِ البارد عام 1965م، وتلقيتُ تعليمي الابتدائي والمتوسط في مدارس الأونروا داخل المخيم، وتابعتُ تحصيليَ الثانويَّ في ثانوية الحدادين الرسمية في مدينةِ طرابلس. في العام 1985، توجَّهتُ إلى دمشق، حيثُ درستُ الصَّيدلةَ في معاهدِها، التي تخرَّجتُ فيها في العام 1987، حاملاً دبلومَ صيدلة. في العام 1990، انتسبتُ إلى كُلِّيةِ الآداب في الجامعةِ اللبنانية/الفرع الثالث، حيثُ حملتُ منها إجازةً في اللغةِ العربيَّةِ وآدابها. وفي العام 1996، نلتُ دبلومَ الدَّراساتِ العُليا من الجامعةِ ذاتها وفي التَّخصصِ نفسه. زاولتُ العملَ الصَّحفي والإذاعي، وأنا في مطلعِ شبابي، ومازلتُ للآن، أكتبُ في عددٍ من الصُّحفِ والدَّوريات في قضايا الأدبِ والثَّقافة، وفي هُمومِ الأُمَّةِ، من فلسطين، إلى آخرِ نابضةٍ فيها. صدرَ لي عددٌ من الأعمال الشِّعريَّة والأدبيَّة: 1 صهيلُ الأرجوان (شعر), مكتبة الحوار, طرابلس لبنان, آب 2001م. 2 وانشقَّ القمر (شعر), مكتبة الحوار, طرابلس لبنان, أيار 2005م. 3- المتنبِّي متوجعاً (شعر), مكتبة الحوار, طرابلس, لبنان, تموز 2009م. 4 وجعُ الذاكرة ! (نصوص), مكتبة الحوار, طرابلس, لبنان, تموز 2009م. 5 رحيقُ المداد (دراسات في الأدب), دار الإنشاء للصَّحافة والطباعة والنشر, طرابلس, لبنان, أيار 2010م. 6- ياسين الأيوبي : الشاعر, الناقد, والإنسان (إعداد بالإشتراك مع الشاعر هشام يعقوب) الملتقى الأدبي/نهر البارد, أيلول 2003م. 7- الصُّعُود إلى بِلقيس (شعر)، دار الإنشاء للصّحافة والطِّباعة والنَّشر، طرابلس، لبنان، آذار 2014م. موظَّفٌ في قسم الصَّيدلة بالأونروا منذ العام 1990. 2- لماذا اخترتم اسم كتابكم الصعود إلى بلقيس؟ ج2- الصُّعودُ إلى بِلقيس، هو ديواني الشِّعري الرابع، وقد اخترتُ لهُ هذه التَّسميةَ من بابِ إطلاقِ الجزءِ وإرادة الكُلّ، أو من بابِ تسميةِ الشيءِ بأبرز ما فيه. والصُّعودُ إلى بِلقيس قصيدةٌ في الدِّيوان، الذي يتشوَّقُ صاحبُهُ إلى زمانِ النَّماءِ الارتقائي، حيثُ المصدرُ(الصُّعودُ)، يحملُ رَغبةً في زمنٍ يعلو فيه الخيرُ والعدلُ سائدين الأرضَ، ومُظلِّلين لها بأفياءِ السَّماءِ وبركتِها. ولعلَّ رمزيَّة السَّيدة (بِلقيس)، تُؤكِّد هذه الرَّغبةَ الارتقائيَّة، حينَ تندمجُ الحِكمةُ في أبعادِ هذا الاشتهاء. كأنّي أقولُ من خلالِ هذه التَّسمية: حتَّى نخرُجَ من زمنِ الضِّعةِ والهوانِ والهزيمةِ والسُّقوط، نحنُ في حاجةٍ ماسَّةٍ إلى فعلٍ انتشاليٍّ، يحملُنا على جناحِ الحِكمةِ والإذعانِ للحقِّ، وصولاً إلى مراقي أَمنةِ السَّماءِ، تهطلُ على الأرضِ شآبيبَ عدلٍ وخيرٍ واطمئنان، فتنظفها من أدران الخبثِ والاحتلالِ والاستعمار. وإذَّاكَ، تعودُ فلسطينُ حُرَّةً، وقد كُنِسَ عنها الضَّيمُ والظُّلمُ وذاكَ الغاشمُ البغيض. 3- بعد كتبكم صهيل الأرجوان، ووانشقّ القمر، والمتنبّي متوجّعاً، ووجع الذّاكرة، ورحيق المداد.. لماذا الصعود إلى بلقيس الآن؟ ج3- قيلَ – أُستاذي الكريم- في تعريفِ الفلسفة: هي النَّظرُ إلى الوجود وما وراء الوجود، على ضوءِ العقل. و الشِّعرُ على علاقةٍ وطيدةٍ وتاريخيَّةٍ معَ الفلسفةِ والحِكمةِ والمعارفِ النَّفسية؛ وهو يُخاطبُ العاطفةَ والوجدانَ، رغبةً في استقرارٍ قلبيٍّ وعقليٍّ شامخين. ونحنُ، إنْ عُدنا إلى تُراثنا الأدبيِّ، سنقفُ على أقوالٍ كثيرةٍ في ماهيةِ وغائيَّةِ الشِّعر. وقد لبثَ في رُوعي قولُ عبد الملك بن مروان لمؤدِّبِ أولادِهِ: رَوِّهم الشِّعرَ، يمجُدوا وينجُدوا. وعليه، أزعمُ أنَّني منذُ ديواني الأوَّل (صهيلُ الأُرجوان)، وحتَّى ديواني الجديد (الصُّعودُ إلى بِلقيس)، مروراً بأعمالي الأُخرى ذاتِ الهُويَّةِ الأدبيَّةِ النَّقديةِ أو التَّأملية؛ أسعى إلى تكريسِ صورة السَّماءِ على الأرض، وإلى الدُّخولِ إلى رُدهةِ العقلِ وخطابِهِ عَبْرَ تحاليقِ العقلِ والوجدان، مؤكِّداً على جدليَّةِ الاندغامِ بينَ الفكرِ والفلسفةِ والشِّعر؛ رغبةً مُرتجاةً في الوُصولِ إلى بناءِ ثقافةٍ تسمو بالإنسانِ إلى ما يجبُ أن يكونَ عليه، من حيثُ إدراكُهُ حقيقة وجودهِ، ومن حيثُ تبنِّي المقاييس الصحيحة في محاكمةِ الأشياءِ والأفعال؛ وصولاً إلى زمنٍ نتخلَّصُ فيهِ من أسبابِ الضِّعةِ والهوان، ونرتقي معَهُ إلى معارجِ الحقِّ والأمان. وعندها، نكونُ قد أسَّسنا لثقافةٍ ارتقائيَّةٍ ونهضويَّةٍ، توزَّعتْ معالمُها وجوهرُها في الفكرِ وفي الوجدان، وترسَّختْ آثارُها في الأنثارِ والأشعار. لذا أراني في (الصُّعود إلى بِلقيس)، سائراً في المُرتقى ذاتِه، ونازفاً مِدادي وأَحباري، للغايةِ نفسِها، وراسماً وجعي ووجعَ أهلي في فلسطين، وفي كُلِّ حواضرِ الأمَّةِ وبواديها، مُبسِّراً بذيَّاكَ الزمانِ الآتي، حيثُ يسودُ العدلُ، ويبيدُ الظُّلمُ، وتُهْرَعُ القوى الاستعماريَّةُ إلى الاضمحلالِ والزَّوال، ومعها كيانُ يهود الغاصب، فتعود فلسطينُ إلى فجرِها الأبيِّ، وتشمخُ أُمَّتُنا بكتابِ السَّماءِ مُصلِّياً في الأرضِ، وإماماً لأهليها كي يبقوا في المَسارِ الصحيح، المبني على العقلِ والمُوافقِ للفطرةِ الآدميَّة. وبعدُ: الصُّعودُ إلى بِلقيس، هو بكلِّ تأكيد، صُعودٌ إلى أنوارِ السَّماء، كي يستقرَّ ضياؤها في الأرضِ، وبينَ أهليها!. 4- ما هو تقييمك للمشهد الثقافي الفلسطيني في لبنان راهناً؟ ج4- لا شكَّ في أنَّ الكلامَ على المشهد الثقافي الفلسطيني في لبنان الآن، هو كلامٌ على كمٍّ هائلٍ وكبيرٍ من الأشجانِ والأحزان، وهو في الوقتِ عينِهِ، كلامٌ على المشهد الثقافي الفلسطيني عموماً. فالثقافةُ، لها الاعتبارُ المِعياريُّ الذي يرسمُ معالمَ وواقعَ ومستوى الأُممِ ومكانتها. والثَّقافةُ في دلالتِها الاصطلاحيَّةِ، تنصهرُ – كما يرى كثيرٌ من المُفكرين-، مع دلالةِ الحَضارةِ، ومع واقعِ الهُويَّة. من هُنا أراني دائماً، حاضرَ التَّوجسِ على هُويَّتِنا وعلى ثقافتِنا. فالرَّاعي الذي تعنيهِ ثقافةُ الصُّمودِ والنُّهوضِ، وثقافة التَّمسك بالحقِّ السَّليب والدفاع عنه، راعٍ غائبٌ، ويغطُّ في سُباتٍ عميقٍ يشاكلُ غيابَ الموتى!. و ما نحنُ عليهِ الآنَ في لبنان كأهلِ فلسطين، ولاسيَّما من النَّاحيةِ الثقافية، ورُغمَ وجودِ بعض المؤسساتِ الإعلاميَّة، لا أراهُ واقعاً ثقافيَّاً مُتعالياً إلى المُستوى والقدرِ الذي يجبُ أنْ نلتحمَ فيه، ونكون عليه. وغيابُ المؤسساتِ الرَّاعية للحالةِ الثقافيَّة والإبداعيَّة، وغيابُ دور النَّشرِ التي تُعنى بأعمالِ المُبدعينَ من أبنائنا، بعضٌ من تلكَ الصُّورِ القاتمةِ، التي ترسمُ حقيقةَ وكُنهَ هذا المَشهد. و عليه، أقولُ بالفمِ الملآن: إنَّ الحريصَ على بناءِ ثقافةٍ ناهضةٍ وراقيةٍ وسامية، يجبُ وبالضَّرورةِ، أن يكونَ حريصاً على بناءِ المُقدِّماتِ الموضوعيةِ القائدةِ إلى ذاكَ الهدفِ الرَّفيع. وهذا يتطلَّبُ وجود مؤسساتٍ ذاتِ سياسةٍ رفيعةٍ وعميقة، وذات إرادةٍ عَليَّةٍ ومُقاومِةٍ، ومبنيَّةٍ على نهجٍ ثابتٍ في الدِّفاعِ عن الحقِّ، وعدمِ الإذعانِ لإملاءاتِ القوى المُتقهقرةِ، والسَّائرة مع المشاريعِ المُفرِّطةِ بالهُويَّةِ والحُقوقِ، وبمصادرِ العِزَّةِ التي ينهلُ منها أهلونا وأُمَّتُنا. 5- هل أثّرت نكبة البارد على نتاجك؟ ج5- الحديثُ عن نكبةِ النَّهر البارد، حديثٌ ذو شُجون طافحة، ويفتحُ في النَّفس ما لم يندملْ من جِراح وأحزان!. فها قد مرَّتْ سبعُ سنواتٍ عجاف، وللآن، مازلتُ بعيداً عن ظلِّ بيتي، وحبيسَ ذاكرةٍ مُكتظَّةٍ بالوجعِ والألم. وأراني كما كانَ أبي – رحمهُ اللهُ تعالى-، أنامُ وأستيقظُ على معالمِ المُخيمِ في أحلامي ورؤاي، كما كان يستيقظُ أبي من نومِه، ويخبرني: مروان!، الليلة كنتُ في البلد(عمقا)!. الآباءُ والجُدودُ، أُجبروا على النُّزوحِ من فلسطين؛ ورغمَ مرورِ الزَّمن، ورُغمَ العقود التي تجاوزت الستة؛ لم ينسوا مقامَها وظِلالَها، ولم تفارقْ عقولَهم وأخيلتَهم، بل لم تفارقْهم، حتَّى في مناماتِهم؛ وماتوا وهم يحلمونَ بشمسِها، بتينِها وزيتزمها، ببيَّاراتِها، وبتلكَ الآفاقِ المُقدَّسةِ التي تراقصُ سماءَها. وها نحنُ نحملُ معهم ومنهم، همَّهم، وما يُشبِهُهُ إثرَ إقصائنا عن نهرنا البارد. فالمُخيَّمُ يحملُ في تكويننا الجِبِلِّي، صورةَ الوطن؛ وهو المَعْبَرُ المؤقتُ، والفُسْحةُ المكانيَّةُ التي تُجسِّرُ الهُوَّةَ، كي نبلغَ عمقا، الغابسيَّة، كفر ياسيفَ، وعكَّا ويافا، واللِّدَ، وصفدَ والنَّاصرةَ والخليل والقدسَ الشَّريف. من هُنا، أرى نكبةَ النَّهرِ البارد، صورةً ثانيةً عن نكبةِ أهلينا في ال48، وبالتَّالي، يبرزُ المُخيمُ في نتاجي الأدبي، رديفاً لفلسطين، بل توأمَ كُلِّ الأمكنةِ التي تُعاني فيها أُمَّتُنا من الفلُّوجةِ إلى الخالديَّةِ وكِشمير!. 6- هل استطاع مروان الخطيب أن يُجسّد المعاناة الفلسطينية في كتبه؟ ج6- الجوابُ على هذا السُّؤال، برسمِ النُّقادِ والباحثين. لكنْ، ما أستطيعُ زعمَهُ وقولَهُ في هذا السِّياق، هو أنَّني تتبَّعتُ منبتَ الأحزانِ والآلآمِ والنَّكباتِ، لدى شعبي وأهلي وأمَّتي، شِعراً وفِكراً. رسمتُ مَخالبَ الوحوشِ، وأشرتُ إلى أشراكِ الأعداء، وحلمتُ باصطفاقِ أجنحةِ العِقبانِ، تعلو سماءَ الجرمقِ والكرملِ وحرمون، وتُبشِّرُ بفجرِ الانتصار، وبأذانِ الصُّبحِ والعيد، يمخرانِ غُبابَ بحرِ عكَّا، ويعلوليانِ فوقَ جبلِ النَّارِ في نابلس، ويستقرَّانِ نعيماً مُقيماً في دورا وسبلان وإجزم، وفي يافا وحيفا والجليلِ والخليل!. 7- هل لك أن تزودنا بأختيار أفضل أو ما تفضل من بعض نصك في كتابك الجديد؟ ج7- هذا سُؤالٌ صعيبٌ، لا أملكُ لهُ جواباً شافياً. فقصائدي ونُصوصي، هم أبنائي، وفلذاتُ كبدي، وقطعٌ دامياتٌ، حالماتٌ من قلبي ورُوعي وجَناني. إلَّا أنَّني، سأختارُ لكم- أخي الأصيل -، قصيدةً من (الصُّعودُ إلى بِلقيس)، وهي قصيدة (عيناكِ!)، التي تندغمُ فيها المرأةُ الحبيبةُ بالمُقدَّسِ- الحُلم، فتغدو لوحةً من ماوراء، أتهجَّاها فوقَ الأرض، وأحلمُ بها يومَ العرض. عَيْنَاكِ..! كُلُّ الوُجُوهِ بلا عينيكِ تُحْتَضَرُ كذلكَ الشَّمسُ والأَفلاكُ والقَمَرُ وأَنتِ في الرُّوْعِ، كُنْهُ الرُّوْعِ أَعلَقُهُ وأَنتِ عَيْنَايَ، سِرُّ البَوْحِ والنَّظَرُ لكِ القَوافي، لَكِ الأَشجارُ ضارعةٌ تَسْعَى إِليكِ، وفي أَغصانِها الثَّمَرُ كأَنَّها في بُحُورِ الشِّعرِ مَاحِرةٌ والصَّيدُ مَلْحَمةٌ، أَبياتُها دُرَرُ أَو أَنَّها، جُلَّنارُ الوَحيِ هامسةٌ يرنو إِليها شَميمُ السَّمعِ، والبَصَرُ يا رُوْحَ بِلْقيسَ، صِرْواحَاً وفلسفةً إِيَّاكِ وَحْدَكِ، دونَ الخَلْقِ أَنْتَظِرُ!. أَغفو على وَلَعٍ، أَصحو على أَملٍ يا كَعْبَةَ النَّبضِ، فيكِ القلبُ يَعْتَمِرُ مُذْ كُنْتُ طِفْلاً، وأَحلامي مُعَتَّقةٌ بِوِرْدِ حَرْفِكِ، للآمالِ تَنْتَصِرُ وترسمُ الضَّمةَ الخَضراءَ فاتِحَةً حبلَ السَّماءِ، عُروجاً ليسَ ينفَطِرُ حتَّى إِذا فاضتِ الأَتواقُ ساغِبَةً عَطْشانةً، جاءَكِ المِغياثُ والمَطَرُ 8- كلمة أخيرة لقراء صحيفة كل الوطن. ج8- أشكرُ لكم أخي النَّبيل والأصيل، حُضورَكم الأليقَ في ساحِ الكلمةِ المسؤولةِ والرَّاقية. كما أشكرُ للسَّادةِ الأجلَّاء، رئيسَ وهيئةَ التَّحرير في صحيفةِ كُلُّ الوطن الغرَّاء، منحَهم لي هذه الفُرصةَ كي أُطلَّ عبرَ صفحاتِهم الوضيئةِ والمُضيئة، موصلاً بعضاً من حرفي وكَلِمي، إلى القرَّاء الأعزَّاء في فلسطيننا الغالية، وفي كلِّ مساحةِ الدُّنيا!. ومعاً من أجلِ حرفٍ نابضٍ وصاهلٍ، ينهضُ بالإنسانِ، من عتماتِ الجورِ والبؤسِ، إلى أنوارِ عدلِ السَّماءِ وجمالِها السَّرمدي!.
مشاركة :